”طلاق الأقباط” على طاولة ”الأحوال الشخصية القبطية”

الاثنين 09 يوليو 2018 | 04:30 صباحاً
كتب : آية محمد

قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بإعادة تشكيل المجالس الخاصة بالأحوال الشخصية الكنسية؛ وذلك من أجل أن تعمل على الفصل فى قضايا (طلاق الأقباط ومنح التصريح الخاص بالزواج الثاني).

 

وتبدأ، صباح اليوم الاثنين، مجالس الأحوال الشخصية الكنسية "الأرثوذكسية"، أول اجتماع لها بتشكيلها الجديد، والذي تناقش فيه أهم ملفات متضرري الأحوال الشخصية، وهو موضوع "طلاق الأقباط".

 

جدير بالذكر أن المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية يجتمع مرة في العام على الأقل، ويختص بدراسة وتقييم أعمال المجالس على مستوى الأقاليم والإبراشيات، والتخطيط ووضع اللوائح والدراسات اللازمة لرعاية الأسر المسيحية، ودراسة الحالات الخاصة بالأحوال الشخصية التى يحيلها البابا إلى هذا المجلس، وتبلغ مدة تلك المجالس الجديدة 3 سنوات قابلة للتجديد، ويضم تشكيل المجالس كاهنين وطبيبة وقانوني، وهذا ما يخص عمل مجلس الأحوال الشخصية القبطية.

وكان البابا تواضروس الثاني قد قال -في مقال له بالعدد الأخير من مجلة "الكرازة" الناطقة باسم الكنيسة القبطية- إن حركة التغيير والتجديد في المناصب الإدارية بالكنيسة، تأتي في إطار احتياجها إلى فكر إدارى حديث، وضخ دماء جديدة، مشيرا إلى أنها تجري بسلاسة ومحبة.

من جانبه، قال الأنبا مرقس أسقف شبرا ورئيس المجلس الإكليريكى فى الوجه البحرى، أن البابا تواضروس أوصى رؤساء المجالس الإكليريكية الجدد بمقولة "كونوا آباء وليس قضاة"، مؤكدًا أن الأب ينظر فى القضية الموضوعة أمامه بروح المحبة والحكمة والرحمة دون الإخلال بقوانين الكنيسة وشرائع الكتاب المقدس.

وأكد الأنبا مرقس أن الاثنين المقبل يشهد تسليم وتسلم العمل بين الآباء المنتهية ولايتهم أو خدمتهم وبين الآباء المكلفين الجدد، على أن يتم ذلك كل ثلاث سنوات وفقًا للقانون الذى وضعته الكنيسة وتوافق عليه المجمع المقدس.

كان الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، قد تخلى عن منصبه كرئيس للمجلس الإكليريكى بالقاهرة، لصالح الأنبا ماركوس أسقف حدائق القبة، وفقا للتشكيل الجديد، فى الإسكندرية تم اختيار الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، رئيسا للمجلس الإقليمى للإسكندرية والوجة البحرى بديلا للأنبا ثيئودوسيوس، أسقف وسط الجيزة، وتم تعيين الأنبا إسطفانوس، أسقف ببا والفشن، رئيسا للمجلس الإقليمى للوجه القبلى، بديلا للأنبا باخوم، أسقف سوهاج، واختيار الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم رئيسا للمجلس الإقليمى بأستراليا وآسيا بديلا للأنبا بولا أسقف طنطا، واختيار الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا رئيسا للمجلس الإقليمى بأمريكا بديلا للأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس.

وتعود (مشكلة قانون الأحوال الشخصية للأقباط) إلى العام 2008، حين قصر البابا شنودة الثالث أسباب الطلاق على سببين فقط هم تغيير الملة وعلة الزنا، بعدما كانت لائحة عام 1938 تتيح أسبابًا كثيرة للطلاق، الأمر الذى تسبب فى وجود آلاف الأقباط العالقين فى زيجات فاشلة تنظر قضاياهم فى المحاكم المصرية، بسبب وجود الكنيسة كطرف أصيل فى عقود الزيجات المسيحية يتيح لها التحكم فى قضية الطلاق وإصدار تصاريح للزواج الثانى للأقباط.

اقرأ أيضا