قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن محو الأمية هيئة ضعيفة ولا تؤدي دورها بالشكل المطلوب، والمسؤل عن فشلها تلك بهذ الشكل هو وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، لأنه يترأس مجلس أدارتها ويعين موظفيها، فيجب عليه أن يطالب بميزانيات مناسبة لها، مشيرًا الى أننا بحاجة للنظر في كيفية تطويرها وتعديل لوائحها وتغير القانون الخاص بها بحيث يضمن قدرة وفاعلية حقًا.
وأضاف «مغيث» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أنه لا يتفق مع إلغاء الهيئة المذكورة، نظرًا لما تعاني منه البلاد في الوقت الحالي، حيث ترتفع نسبة الأمية بشكل كبير ولا تقل عن 27 في المئة حسب تقاديرنا.
وأوضح الخبير التربوي، أن إلغاء هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بشكل نهائي كلام غير مقبول حرفيًا وتفكيرغير حاسم، إلا في حالة استبدالها بـ مؤسسة تتكون من تعاون وزارات كـ«الأوقاف، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، التضامن الاجتماعي»، ويكون ذلك من خلال اتفاق بينهم لتؤدي كل من ما تملكه من إمكانيات.
وأشار كمال مغيث، إلى أن «محو الأمية» ليس إلا مجرد مؤسسة وموظفين ليس لهم دور كما ينبغي، معتمدة على الجمعيات الأهلية، مستطردًا أن الأمر الآن يحتاج لتطويرها وتفعيلها، إضافة الى تعديل قانونها الذي لايليق بها.
وكان النائب محمد الحسيني، وكيل لجنة الادارة المحلية بالبرلمان تقدم بمشروع قانون لتعديل أحكام القانون رقم 8 لسنة 1991 فى شأن محو الأمية وتعليم الكبار المعدل بالقانون رقم 121 لسنة 2009، لافتًا إلى أنه حصل على توقيعات 60 نائبًا أى عشر أعضاء البرلمان من أجل إحالته إلى اللجان النوعية المختصة.