يوم مشهود، انقلبت فيه الموازين، وتغيرت الأحوال، وتبددت الأوضاع، «3 يوليو 2013».. يوم خروج الشعب للإطاحة بالحماعة الإرهابية من المحروسة، ففي عام واحد انكشف المستور، وظهر الحق، وتبين رجال الدين من الدنيا، ولولا يقظة القوات المسلحة لكان الشعب المصري غارقًا في حروب أهلية، ودماء في أرجاء المحافظات.
وفي ذات السياق قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إنه حتى هذه الأيام لم تتوقف الجماعة عن المطالبة بالشرعية المزعومة لرئيسهم المعزول، الذى أطيح به من قبل 5 سنوات.
وبطريقة ساخرة، قالت الصحيفة، إن العديد من أعضاء جماعة الإخوان، المحظورة فى مصر لارتكابها أعمالًا إرهابية، يرون أنه لابد من استعادة الحقوق المغتصبة، حسب زعمهم.
وقالت الصحيفة إن الجماعة الإرهابية لا تزال تصدق نفسها فى حين أن المصريين اختاروا الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى أول انتخابات عقدت بعد ثورة 2013، كما أُعيد اختياره مرة أخرى فى الانتخابات التى انعقدت منذ ما يقرب من شهرين فى مصر، وهذا دليل كاف أن الشعب المصرى كان هو السبب فى الإطاحة بمرسى وجماعته الإرهابية.
فيما قال الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، إن "مصر قبل بيان 3 يوليو كانت دولة المرشد".
وأضاف قمحة، خلال استضافته فى برنامج "المانيفستو" المذاع على راديو 9090، أنه لو كان استمر حكم الإخوان فى مصر، لكان الوضع تحول إلى كارثة، وستشهد مصر حربًا أهلية ومذبحة حقيقية قائمة على أساس تكفيري.
وتابع "قمحة"، أن مصر كانت ستتحول إلى دولة بلا اقتصاد أو ملامح سياسة، بعبارة أخرى كانت ستتحول إلى دولة فاشلة، وتعيش أحرج مراحل يمكن أن تمر بها على مر تاريخها، أما الآن وبعد استعادة هيبة الدولة، يجب أن يشعر الشعب المصرى بالفخر تجاه بلاده، ويعى تمامًا أن أحلامه بدأت تتحقق.
"إن جماعة الإخوان كانت تريد أن تدخل مصر في حرب أهلية".. بهذه الكلمات وصف العميد سمير راغب، المحلل السياسي، ورئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، فترة حكم الجماعة لمصر.
وأكد "راغب"، أن تلك الحرب لم ولن تحدث لأن مصر بها خصائص في الشخصية المصرية، وأطراف الصراع تحاول إحداث تلك الحرب.
وأضاف "راغب" في حواره مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، نحن نسير في الاتجاه السليم بعد مرور خمس سنوات على ثورة 30 يونيو.
وأكد "راغب" أن فكرة التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية خبيثة، مشيرًا إلى أن تلك الجماعة الإرهابية مازالت تقتل أبناء الشعب والجيش والشرطة.
وأضاف: "لا فارق بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وداعش.. وكافة أفكارهم مبنية على نصوص سيد قطب و لا تصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية الملوثة بدماء أبنائنا".