”صانع المعجزات”.. حكاية مدرب سطر التاريخ من الدرجة الثانية «1»

الجمعة 06 يوليو 2018 | 01:00 صباحاً
كتب : شادي أسامة

في عام 1935 شهدت مدينة ميدل اسباره الإنجليزية ميلاد المدرب واللاعب (براين كلوف)، الهداف التاريخي لنادي ميدل اسباره برصيد 167 هدفًا، أحرزها في دوري الدرجة الثانية خلال ستة مواسم، قبل أن تلحقه إصابة أجبرته على الاعتزال ثم تولى تدريب هرتبولي، في الدرجة الرابعة وقضى معهم موسمين، قادهم في 84 مباراة حقق الفوز خلالها في 35 لقاء وتعادل في 13 وخسر في 36 أخرى، قبل أن يترك النادي ويتوجه إلى ديربي كاونتي عام 1967 ليسرح عددا كبيرا من اللاعبين بعد توليه المسئولية واستقطب آخرين عن طريق صديقة الكشاف الأسطوري بيتر تيلور.

 

حلم الصعود لدوري الدرجة الأولى

حلم الصعود لدوري الدرجة الأولى بدأ عندما أوقعت القرعة ديربي كاونتي في الدور الثالث من كأس إنجلترا مع ليدز يونايتد، فكانت فرصة عظيمة لكلوف لاختبار قدارته التدربية أمام مدرب كبير كـ"دون هاف"، ولاختبار لاعبية أمام منافسين عمالقة، لكنه فشل في تحقيق نتيجة إيجابية وخسر بهدفين دون مقابل في أول مواسمه مع ديربي كاونتي، وأنهى الدوري في المركز الـ18، لكنه عاد في الموسم التالي وحصد المركز الأول برصيد 63 نقطة ليقود فريقه للصعود للبريميرليج، وقادهم لاحتلال المركز الرابع في الموسم الأول للفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 53 نقطة، خلف ليدذ يونايتد ولكن تلاشى حلم الفريق في حصد البطولات بسبب زيادة ديون النادي، وفي موسم 1970 تراجع ترتيب النادي ليصل الي المركز الـ9، ولكن اجتهاد المدرب في الموسم التالي أدخل الفريق في الصراع علي لقب الدوري الإنجليزي واشتدت المنافسة بين ليفربول وليدز يونايتد ديربي كاونتي.

 

آخر مباراة في البطولة

وكانت آخر مباراة في البطولة لديربي كاونتي أمام ليفربول على أرض أبناء كلوف، وفاز بها أصجاب الأرض ليتصدروا الدوري بفارق نقطة وحيدة فقط عن ليدذر يونايتد وليفربول إلا أن الفريقين كان لهم مبارة مؤجلة، فقرر لاعبو يربي كونتي السفر لقضاء إجازة صيفية بمدينة مايوركا الإسبانية للاستجمام وانتظار الأخبار السعيدة التي جائت بهزيمة ليفربول وليذر يونايتد في آخر مبارياتهم! ليحصل ديربي كاونتي علي لقب الدوري بسيناريو درامي وبفارق نقطة وحيدة عنهم ليكون أول لقب في تاريخه في ليلة لن ينسها أنصار الفريق، بنجاح في قيادة الفريق للتويج بالدوري الانجليزي بعد التفوق على أقوى فريقين في الدوري الإنجليزي ليدز يونايتد وليفربول في موسم 1972 قادهم للمجد الأوربي، ولكن الموسم الذي تلاه أنهى الفريق الدوري في المركز السابع برصيد 46 نقطة بسبب المنافسة على أكثر من بطولة وتراجع أداء الفريق، ولكن بالرغم من ذلك فقد قدم الفريق نتائج مشرفه أوروبيًا، ونجح في الوصول لنصف النهائي ليواجه يوفينتوس الايطالي..

 

أمل "براين" في الفوز بمباراة اليوفي

كان على ديربي كاونتي أن يواجه ليدز يونايتد، يوم السبت وبعدها بيومين مباراة اليوفي، فتوسل رئيس النادي إلي "برين" للدفع باللاعبين الاحتياطيين، للدخول بتشكيلة كاملة أمام يوفينتوس إلا أن "برين" رفض ذلك الاقتراح، فما كان من دون ريفي ولاعبي ليدز إلا أن قضوا على أمل "براين" في الفوز بمباراة اليوفي بعد تداخلاتهم العنيفة في المباراة التي أدت إلى أإصابة أغلب عناصر فريق ديربي كاونتي الأساسية، وهو ما اضطر "براين" أن يواجه اليوفي باللاعبين الاحتياطيين فخسر ديربي كاونت بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، وهو ما أثار غضب رئيس النادي بسب عدم الاستماع اليه وأقاله من تدريب الفريق.

 

تدريب نادي برايتون

قبل أن يتجه براين إلى تدريب نادي برايتون، الذي كان أحد فرق دوري الدرجة الثالثة آنذاك، ووافق رئيس برايتون علي جميع طلبات المدرب ومساعده بشرط الصعود إلى الدوري الممتاز وبالفعل استلم كروف مهمة تدريب الفريق وكانت أول مباراة له مع برايتون مذاعه على التلفزيون، لكن المبارة انتهت بهزيمة تاريخيه للفريق بنتيجة 8/2 من براستون، وهو ما أثار تساؤل الجميع كيف لمدرب مثل "براين" أن يوافق على تدريب فريق في الدرجة الثالثة، لينهي هذا الموسم في المركز الـ19 برصيد 43 نقطة حصدها خلال 46 مباراة.

اقرأ أيضا