قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إننا نواجه مشاكل كثيرة في الزراعة، أولها ارتفاع أسعار المحروقات، مما أدى إلى ارتفاع سعر ملتزمات الإنتاج، وزيادة أسعار أرض الإيجار، كما أن الفلاحين لم يحققوا أي هامش للربح مما يزرعونه، ومنها الزراعات الاستراتيجية كزراعة القمح.
وأشار تمراز، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بالميزان» المذاع على فضائية ltc، أن الحكومة كانت أعلنت عن الحصول على القمح من الفلاحين بواقع 600 جنيه للأرنب، إلا أنه في الحقيقة حصلت منهم على القمح بواقع 550 جنيه للأرنب، مما أدى إلى عدم تحقيق هامش ربح خاص بالفلاح.
وأكد أنه بتطبيق الدستور على الفلاح، فالمادة 29 تنص على أن الدولة يجب أن تلتزم بتسعير أسعار المحاصيل قبل الزراعة بمدة كافية، بما يوفر هامش ربح للفلاح، لافتا إلى أنه بدلا من استيراد القمح من الخارج بالعملة الصعبة، فمن الممكن على مركز البحوث الزراعية، إذا أعطانا سلالات تنتج كمية عالية، مستشهدا بالآية القرآنية: «مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»، فمن الممكن زيادة ثلث الإنتاج بنفس الأرض ونفس المساحة ونفس الأسمدة ونفس المياه، ولكن مركز البحوث، أذن من طين وأخرى من عجين.
وأضاف، أن مركز البحوث الآن لا يهتم بالفلاح، بل لديه 18 ألف باحث، يجلسون على مكاتبهم المكيفة، وليس لديهم مرشد زراعي، متسائلًا: «فلماذا لا يوفرون بديل للمرشد الزراعي على أنحاء الجمهورية كل فيما يخصه للإنتاج الحيواني والمحاصيل من الخضروات والفاكهة لتبادل المعرفة مع الفلاح، بما يفيد الزراعة المصرية»؟.