قال الدكتور طارق نور الدين، ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق إن مجلس النواب توجه إلى إلغاء هيئة محو الأمية نظرًا لانعدام القيمة التي تمثلها، على الرغم من الملايين التي تصرف عليها بدون أي نتيجة ملموسة.
وأضاف معاون وزير التربية والتعليم الأسبق في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه يجب توفير حلول بديلة، حيث أنه يوجد حوالي 26 مليون مصري أمي، يمثلون 25% من عدد سكان مصر، وهذه النسبة كبيرة للغاية، مضيفًا أن الهيئة تعمل فقط على الورق، وتصرف أموالًا طائلة، متابعًا أنه من أسوأ الفترات التي مرت على الهيئة، عندما كان الدكتور محب الرافعي وزير التعليم الأسبق، على رأس قيادتها عام 2013، حيث أنه دمر الهيئة تمامًا في عهده حتى أصبحت بدون أي قيمة تُذكر.
وأوضح أنه كان هناك العديد من المبادرات التي تم عملها في وزارة التربية والتعليم في الخطة الاستراتيجية 1430، كان من الممكن أن تقضي على مشكلة الأمية في مصر لو أنه تم السير عليها، منوهًا بإطلاق مبادرات عديدة بعنوان "مدينة بلا أمية" و "محافظة بدون أمية" وفي (2014-2015) بدأت في الأقصر، وتم تنفيذها بالفعل في 6 أشهر، وكان يجب أن تتبنى الحكومة هذه المبادرات قبل أن يتم التفكير في إلغاء هيئة محو الأمية، لأنه يجب أن يكون هناك بديل للتعامل مع تلك الأزمة، وهو ما يتحقق من خلال استثمار أموال الهيئة، التي سيتم إلغائها، فالدولة لن تستطيع التواصل مع الأميين والتعامل معهم، وهذا الأمر بالغ الخطورة، ولذلك يجب أن يكون هناك آلية بديلة للتعامل معهم الإقدام على إلغاء الهيئة.