قالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشئون الإفريقية إن نظام حكم الإخوان كان يحكم مصر تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى تدهور العلاقات بين مصر والدول الأخرى، حيث أنه لم تكن هناك أي علاقة تربطها ببقية الدول، ولكن كانت هناك علاقات أنشأتها هذه الجماعة مع الخلايا الإرهابية، مستشهدةً بمؤتمر «نصرة سوريا»، والذي كان لدعم التنظيم الإرهابي الذي يحتل سوريا.
وأضافت خبيرة الشئون الإفريقية في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الإخوان كونت أيضًا مصالح مع نظام رجب طيب أردوغان، المعروف عنه أنه يدعم الإرهاب، فضلا عن النظام القطري، مضيفة أن هذا التعاون أدى إلى تدهور العلاقة بين مصر والدول العربية، وأن هذا هو السبب الذي عجل بقيام ثورة 30 يونيو.
وأوضحت أنه بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، فقد اختلف الوضع كثيرًا، حيث أنه توجه بشكل كبير لدول العالم، وخاطب منظمات دولية كالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مؤكدًا على أن هذه الحركة الشعبية كانت نتيجة عدم رضائه عن حكم الجماعة الإخوان.
وأشارت إلى أن الرئيس عمل على تحسين علاقة مصر بالشرق الأقصى والمعسكر الشرقية، مثل الصين وسنغافورة وروسيا وكوريا الجنوبية، تلك التحركات التي لم تكن مسبوقة من أي رئيس مصري قبله، إلى جانب التواصل مع الدول الإفريقية، قائلةً إن الإخوان اذا استمروا على سدة الحكم، لدخل تنظيم داعش إلى العاصمة وقتل أبناء الشعب المصري.
واختتمت قائلةً إن مصر الآن تعمل على حل مشكلات دول المنطقة، مشيرة إلى سعي الرئيس السيسي لحل مشكلة جنوب السودان، والصومال وإريتريا، منوهة بأن البلاد عادت إلى مفهوم الرؤية الوطنية كما أسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي تهدف إلى أن يكون الشعب سواسية أمام القانون، والذي اختلف في عهد الجماعة الإرهابية، مما جعل الشعب ينتفض في 30 يونيو، التي وصفتها بأنها أعظم الثورات في التاريخ المصري بعد ثورة 1952.