عانت مصر وشعبها في عهد الجماعة الإرهابية كثيرًا، فانتشرت الفوضى والعنف والحروب في ربوعها، وعمل أعضاء تلك الجماعة الإرهابية على ترويع جموع المصريين، فهبت قواته المسلحة، وأفراد الشرطة لنجدته وحمايته، والوقوف درعًا لمنع إصابتهم بأي أذى.
ولكن لم يقف أعضاء الجماعة الإرهابية عند هذه المرحلة، بل عملوا على ضرب اقتصادها والإضرار به، أملًا في أن ينهار مثلما انهار في عهدهم، ورغبة في الحاق الأذى بالشعب المصري الذي لفظهم خارج أرضهم نتيجة خيانتهم لتراب هذه البلاد التي تربوا على أرضها وشربوا من نيلها.
«30 يونيو قامت نتاج تضافر جهود القوى الوطنية مع مؤسسة القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية للحفاظ على الهوية المصرية» بهذه الكلمات استهل الدكتور عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي حديثه ، مشيرًا إلى نجاح هذا الاتحاد في استعادة الهوية المصرية، وافشال المخططات التي كانت تسعى إلى تفتيت الاقتصادر المصري.
وأضاف الخبير الاقتصادي حديثه موضحًا أن هذه الروح تمكنت من الحفاظ على الاقتصاد المصري، وبعد الدعوة إلى إنشاء قناة السويس الجديدة تبرع المصريون بنحو 68 مليار جنيه خلال 7 أيام عمل، منها 28 مليار جنيه من خارج القطاع المصرفي، أي أن المصريين اقتنعوا أن مصر في طريق البناء، فأخرجوا المدخرات للمساهمة في تنشيط الاقتصاد المصري.
وأكد أن روح 30 يونيو كانت السبب الأساسي في تحمل المصريين لسياسات الاصلاح الاقتصادي والتعويم، حيث أنهم يؤمنون بضرورة التضحية من أجل الوطن، ولذلك تحملوا هذه السياسات.
وتابع الخبير حديثه مشيرًا إلى أنه وفي ذكرى 30 يونيو نحن في حاجة إلى استعادة هذه الروح من جديد، وذلك من خلال إيمان كافة القوى بالديمقراطية، وبأن مصر تستحق مستقبل أفضل، داعيًا إلى عقد مؤتمر اقتصادي لكافة القوى للوصول إلى آليات لمساعدة وتنشيط الاقتصاد المصري، ووضع مصر على الطريق السليم لتحقيق التنمية، التي يستحقها المواطن المصري.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى مظهر، الخبير الاستراتيجي إن حدوث 30 يوينو بإجماع شعبي بهذا الشكل فرض على المسئولين للعمل لصالح هذه البلاد، مشيرًا إلى أن هناك بعض القرارات الصعبة ولكنها ضرورية، مشيرًا إلى أنه لو استمرت سلوكيات جماعة الإخوان لكان الوضع الآن كارثي.
وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه يجب أن يتم زيادة انتاجية الفرد، ولذلك يجب أن يتم استغلال الزخم والوطنية التي شاعت في 30 يونيو حتى تكون دفعة حماسية للشعب ليزيد من انتاجيته، مما سيؤدي إلى تحسن الوضع كثيرًا.
ونوه الدكتور بأن قرارات الاصلاح الاقتصادي جاءت متأخرة كثيرًا، متمنيًا أن تظهر نتائجها الإيجابية سريعًا.