انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، صور للاعبي المنتخب المصري، مقتبسة من لوحات فنية، وصفها البعض أنها لوحات مسيحية، مما يعني إنه إهانة للمسيحيين، وازدراء للدين المسيحي.
مما يلي، توضح لكم «بلدنا اليوم»، حقيقة هذه اللوحات، وهل هي بالفعل لوحات مسيحية، أم لأ ؟
لوحات الفيوم
اللوحات الأصلية، المقتبس عنها صور المنتخب، معروفة تاريخيا، باسم "لوحات الفيوم"، أو بورتريهات الفيوم، واعتمدت طريقة رسمها الدمج بين الفن اليوناني والروماني، وسميت هذه اللوحات بلوحات الفيوم، بعدما تم اكتشافها هناك، في القرن التاسع عشر، على يد عالم المصريات الانجليزي، Flinders Petrie.
أصحاب اللوحات
وكان يتم رسم صورة لوجه أشخاص متوفيين ينتمون إلى طبقات المجتمع العليا فقط وليسوا رجال دين، تم تصوريها على الخشب، ووضعها عند المقبرة، تخليدا لذكرى هذا الشخص، وذلك بديلا لطقس التحنيط التي اتبعته مصر القديمة.
ازدراء المسيحية
بداية انتشار المسيحية في مصر، ترجع إلى القرن الثاني الميلادي، ويؤرخ لبورتريهات الفيوم، في الفترة ما بين (القرن الأول إلى القرن الثالث الميلادي)، ونوع الفن المستخدم في اللوحات هو فن روماني-يوناني، وليس مسيحي، لكن طريقة الدمج بين الألوان، تم اعتمادها بشكل كبير في الرسومات المسيحية بعد ذلك، إلى الحد الذي جعل البعض ينسب أصول هذا الفن إلى المسيحية.
اللوحات الأصلية