قال الشيخ سامح عبد الحميد حمودة، الداعية السلفي، إن الموسيقى والأغاني حرام شرعًا، بإجماع العلماء، مستشهدًا بما أورده ابن تيمية في هذا الشأن.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن وجود امرأة تغني في الإعلان، يُعد مخالفة شرعية صريحة، لأن سماع صوت المرأة وهي تغني من الأمور المُحرمة، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يكون شيخ الأزهر لم ينتبه للإعلان التابع لبيت الزكاة، والذي جاء بصوت الفنانة «أنغام» على الرغم من أن هذه الجهة يُشرف عليها شيخ الأزهر لجمع الزكاة، مضيفًا: « أوجه النصيحة لشيخ الأزهر بإزالة هذه الإغنية من الإعلان، وأن يترك الإعلان بدون موسيقى أو أغاني».
وأوضح «حمودة» أن تحريم الموسيقى ثابت عند العلماء ولم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا الصحابة ولا التابعين أو الأئمة الأربعة يسمعون الأغاني أو الموسيقى، بل كان هناك إجماع على تحريمها، وخاصةً الاستماع للمغنيات فهذه كارثة كبيرة جدًا.
وأكد الداعية السلفي، أن مصارف الزكاة محددة بالقرآن، من خلال ثمانية مصارف، فإذا تم الإنفاق على هذا الإعلان من أموال الزكاة، فهذا شئ مخالف للأمانة، لأن الناس وضعوا الثقة فيهم ومنحوهم زكاتهم لتوزيعها على الفقراء والمساكين وغيرهم، أما إذا تم تسجيل هذا الإعلان بعيدًا عن أموال الزكاة فلا بأس، ولكن تكون الحرمة هنا في الأغاني والموسيقي الموجودة داخل الإعلان، فيحرم إخراج هذه الزكاة في غير الجهات المحددة لها، خاصةً أن هناك نوع من أنواع التبزير في الإعلانات من الناحية المادية، وهي مخالفات شرعية، لافتًا إلى أن هناك بعض المستشفيات التي يتبرع لها الناس بالملايين، لينفقونها هدرًا على الإعلانات وغيرها، ولا يصل للمريض في النهاية إلا شئ بسيط من هذه التبرعات.