«مصر تدعم وحدة العراق، وتساندها للقضاء على التطرف من جذوره، ويجب استمرار التشاور والتنسيق الثنائي بين الدول العربية، لنزع فتيل الطائفية والمذهبية».. بهذه الكلمات أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دور مصر الداعم للدول العربية، في مكافحة الإرهاب، هذا الأمر الذي أودى بحياة الملايين دون وجه حق سوى أنهم كبش فداء للعناصر الإرهابية، التي تقتلع كل نفيس وغالي.
ومن هنا رأي العديد من الخبراء والباحثين، بعض الخطوات الحازمة للقضاء على الطائفية والتي هي جزء من الإرهاب، في أنحاء العالم.
ففي بداية الأمر، أكد اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن القضاء على الإرهاب في المنطقة العربية يتم من خلال توحيد شعوب تلك المنطقة فيما بينها، على سبيل المثال فإن حل قضية العراق يتم من خلال توحيد الشعب من كافة الطوائف الشيعية في الجنوب والسنية في الوسط، والأكراد في الشمال.
وأضاف "كاطو"، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن من يدير العراق الآن هم داعش، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لقيام الوحدة على الأراضي العراقية، من خلال الحرب على الإرهاب على مستوى العالم وليس على المستوى العربي والأفريقي فقط.
وأشار الخبير الإسترتيجي، إلى أن الإرهاب يتستر تحت عباءة الدين وليس مع الدين، مؤكدًا أنه لمجابهة الإرهاب، يجب السير على العديد من الخطوات، منها وحدة الشعب وقوته، ووجود أجهزة أمنية وقوية تعمل بأسلوب حضاري وعلمي في اكتشاف الإرهابيين، والقضاء عليهم مسبقًا.
وتابع: "يجب وجود جيش قوي يحمي الحدود، واقتصاد قوي"، معللًا السبب في ذلك، هو أن الإرهاب يعمل على السيطرة على الطبقات الفقيرة وليس الغنية.
وعن دور "السيسي" في مجابهة الإرهاب، أكد "كاطو"، أن الرئيس يعمل على تنفيذ هذه الخطوات، ووحدة للشعب، لوجود أجهزة قوية، تسعى إلى تطوير القطاع الاقتصادي، مؤكدًا أن مصر تُعد الآن نموذجًا لمواجهة الإرهاب.
وأكد "كاطو" أن مصر ستقوم بتقديم خبراتها في كيفية القضاء على الإرهاب، وفي المجال الاقتصادي والأمني.
وتابع، "يجب معالجة السلبيات التي انتشرت في البلاد العربية، كما يجب تبادل المعلومات بين الدول العربية بعضها ببعض".
ومن جانبها، أكدت سها بغدادي، الباحثة السياسية والاستراتيجية في الشؤون الدولية، أن انتشار الطائفية في الفترة الأخيرة في الدول العربية، هو تنفيذ للمد الإيراني الشيعي، والذي يهدف إلى نشر الشيعة في أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن إيران هي من تسببت في وجود الطائفية من الأساس في الدول العربية.
وقالت الباحثة السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، إن إيران سعت جاهدة في محاولة بث الفتنة داخل مصر ولكنها فشلت، إلا أنها بسبب الدعم المادي القوي المتواجد بحوزتها، ستحاول مرارًا في انتشار الفتنة الطائفية.
وعن دور مصر في منع الفتنة الطائفية، أكدت الباحثة أن رجال الدين لهم دور في منع مثل هذه الزعزعة من خلال منصات الإعلام والتوصل الإجتماعي، فضلًا عن توحيد الخطبة، وزيادة المحاضرات الدينية، هذا على المستوى الداخلي، بينما على المستوى الخارجي، فإنه يجب توحيد الصفوف العربية لمنع انتشار مثل هذا الإرهاب.
وأشارت "بغدادي"، إلى أن الهدف من نشرها الطائفية، هو عمل صراع بين الشعوب العربية، لسقوطها، وسهولة احتلال أراضيها، وتنفيذًا للخطة الصهيونية، بدون استخدام قطعة سلاح واحدة، أو إراقة لدماء أصحاب الفكر الصهيوني، والمطالبين بانتشاره.