على الرغم من أن سويسرا، البلد الأجمل في العالم، شاركت في حروب طائلة، أعقبتها حرب أهلية طاحنة، إلا أن حركة إصلاحية تمكنت تدريجيًا من تشكيل سويسرا كما نعرفها اليوم.
وحسب معيار جودة المعيشة التابع لوحدة معلومات الإيكونومست، فإن سويسرا هي أفضل بلد ممكن أن يولد فيها الإنسان، حيث أنها البلد الوحيد في العالم الذي يطبق نظام سياسي فريد يسمى الديمقراطية المباشرة.
وسويسرا هي البلد الوحيد في العالم الذي يطبق ديمقراطية مباشرة، وذلك يعني أن أي مواطن بإمكانه الاعتراض على أي قانون ومن ثم بإمكانه المطالبة بتعديل الدستور.
وقانونيًا، فأن معدلات الجريمة في سويسرا منخفضة للغاية، إلا أن عدد سكانها المقدر بحوالي 8 مليون نسمة، يمتلكون قرابة 4.5 مليون قطعة سلاح.
ويشكل الأجانب ربع سكان سويسرا، ما أرسى في البلد الأوروبي أن يكون هناك أربع لغات معترف بها كلغات رسمية للبلاد وهي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانية.
وتعد حلوى الشوكولاتة من الصادرات الرئيسية للبلاد، ليس ذلك فقط، بل أنها تنتج شوكولاتة من الذهب صالحة للأكل، كما أنها تعمل كل عام على إنتاج 7 ملايين قطعة من شوكولاتة توبليرون الشهيرة في مدينة برن.
ولا يعاني الإنسان في سويسرا من الفقر وارتفاع قيمة الغرامة المرورية، حيث تعتمد على قيمة دخل الشخص.
وفي الحركة الإصلاحية للبلاد، صممت سويسرا ملاجئ قادرة على استيعاب كافة سكان في حالة حدوث حرب نووية، ووضعت خطة تقضي بتفجير كل الممرات الجبلية والأنفاق المؤدية إلى البلد في حالة اندلاع حرب مع جيرانها.
ولا يوجد في سويسرا عاصمة لأن الدستور لم ينص على ذلك، ولكن تعتبر برن العاصمة الإدارية للبلاد، كما لا يوجد رئيس دولة بل مجلس اتحادي يدير كافة شؤون البلاد، ويتكون من سبعة أشخاص يمثلون أحزاب الأغلبية.
ويمتلك الجيش السويسري مخازن أسلحة في العديد من القرى، وتبدو تلك المخازن من الخارج وكأنها مجرد بيوت ريفية تقليدية، كما وضع كرسي عملاق بثلاثة أرجل كنصب في مدينة جنيف للاعتراض على استخدام الألغام.