تداولت العديد من الأخبار التي أفادت محاولة الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، مراجعة كآفة القرارات التي اتخذها الوزير السابق عبدالمنعم البنا قبل رحيله، تلك القرارات التي نالت على اعتراض الكثيرين من داخل الوزارة وخارجها، خاصة وأنّها أطاحت بعدد من قيادات مركز البحوث الزراعية، الذين شهد لهم البعض بالكفاءات العالية ومن أبرزهخم، الدكتور محمد سليمان، والدكتور علاء عزوز وكيلي المركز.
وبحسب حديث الكثيرين حينها أنّ الإقالات جاءت رغبة من البنا، بسبب اعتراضهم على إدارته لمشروع غرب المنيا، وزراعته لمحاصيل غير صالحة للزراعة في الأراضي الاستصلاحية، بالإضافة إلى إهداره ملايين الجنيهات من أموال الدولة.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد خليل، الباحث في مركز البحوث الزراعية، أنّ الأسبوع القادم ستتضح كآفة الأمور بشأن نظر الدكتور عز الدين أبو ستيت في القرارات الآخيرة التي اتخذها عبدالمنعم البنا قبل رحيله عن وزارة الزراعة، بشأن إقالة عدد من قيادات المركز القومي للبحوث المعارضين له، وهم محمد سليمان وعلاء عزوز، وكيلي المركز، خاصة بعد خلافه معهم بسبب مشروع غرب غرب المنيا.
وتابع سعيد خليل، أنّه سيتم تشكيل لجنة من الخبراء من الجامعات المصرية ومركز البحوث الزراعية، بالإضافة إلى عدد من المتواجدين بالوزارة، لاختيار القيادات التي ستتولى الفترة القادمة، وسوف يكون هناك إعلان عن الوظائف القيادية التي سيتم تشكيلها كلّا واحدة على حده.
وأضاف الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، سعيد خليل، أنّه لا يعلم أحد هل سيعود القادة الذين تمت إقالتهم من قبل عبد المنعم البنا، أم سيتم اختيار غيرهم لتولي المناصب بالوزارة والمركز.
وفي نفس السياق، أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن النقابة طالبت وزير الزراعة الجديد، الدكتور عز الدين أبو ستيت، بالنظر في القرارات التي اتخذها الوزير السابق عبدالمنعم البنا قبل رحيله، نظرًا لأنها اتخذت بطريقة تصفية الحسابات، "فمعظم تلك القرارات تُعد ظالمة للكثيرين"، حسب قوله.
وقال "أبو صدام"، في تصيحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، إنّ القرار الأهم هو قرار إقالة قيادات مركز البحوث الزراعية، الدكتور محمد سليمان، والدكتور علاء عزوز، متابعًا "أتمنى عودتهم مرة ثانية، لكن هذا القرار يكون وفقًا لرؤية الوزير، فهو صاحب سياسة يجب على الجميع احترامها، لأنّه سيتحمل نتيجتها فيما بعد".
ولفت إلى أن هناك العديد من القيادات بداخل المركز والوزارة على كفاءة عالية، لكن غير ظاهرة على الساحة، إلا أنه حينما تحدث عن محمد سليمان أو علاء عزوز وتمنى عودتهم فقط لأنّهم قيادات كانت تُلبي دائما احتياجات الفلاحين، لكن أيّا كان الشخص القادم، المهم أن يضع الفلاح محل اهتمامه ويُلبي احياجاته.
وأضاف، أن الدكتور محمد سليمان كان في لقاء مع الوزير منذ عدة أيام، فمن الممكن أن يعود مرة ثانية إلى منصبه وأيضًا هناك احتمال توليه منصب آخر، ومرجح عدم عودته نهائيّا جميع الاحتمالات متواجدة، بحسب رؤية الوزير، لكن الأكيد أنّه سيصفي العديد من القيادات التي تتولى أكثر من منصب بداخل الوزارة، وكل شخص سيكتفي بمنصب واحد فقط.