«من القوات البحرية إلى العقلية الأكاديمية».. جمال الدين مختار في سطور

رحل عن عالمنا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، جمال الدين مختار، الرئيس المؤسس لأكبر صرح تعليمي في المنطقة وواحدة من أنجح مؤسسات العمل العربي المشترك علي أرض مصر، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى عام 1972م.

رحلته في البحرية المصرية

ويعتبر الدكتور جمال مختار أحد كبار ضباط القوات البحرية المصرية السابقين، وذلك حينما اللتحق بالكلية البحرية وتخرج منها فى الفترمن 1946 – 1949، كما حصل على درجة الماجستير من وزارة النقل البحري فى مصر عام 1955 ، كما حصل على درجة الماجستير في الدراسات البحرية عام 1960 من الإتحاد السوفيتي، ثم ودرجة الماجستير بإمتياز في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1972، ثم درجة الدكتوراة من جامعة السوربون بفرنسا عام 1978 في الإستثمار البشري لقطاع النقل البحري.

تحويل الأكاديمية من إقليمية إلى العالمية

هذا العبقري، لعب دوراً هاماً في تغيير الأكاديمية العربية، فحولها إلى أكاديمية للنقل البحري، لتكون الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا وجميع التخصصات المتعلقة بالنقل البحري والهندسة والإدارة، سواء على المستوى الأكاديمي أو المهني.

وتعتبر هذة الإكاديمية، من الإكاديميات المنفردة فى مجال البحث والأستشارات، كما نقلها من الإقليمية إلي العالمية، وذلك بعد حصولها علي شهادة الجودة العالمية في التعليم 2000 /ISO 9001 .

كما أصبحت جامعة رائدة في الدراسات العليا والبحث العلمي والتطبيقي، وعضو فى الإتحاد الدولي للجامعات وإتحاد الجامعات العربية.

وأسس بفكره المركز الإقليمي للإتحاد الدولي للمعلوماتية بمقر الأكاديمية بأبي قير أكبر معقل للمعلوماتية في الشرق الأوسط، الذي قام بتنظيم أول أوليمبياد عربي للمعلوماتية عام 2002، ثم الأوليمبياد المصري للمعلوماتية بدايةً من عام 2003 بالتعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

إنجازته

تعددت أنجازات الدكتور جمال الدين مختار فى شتى المجالات ومنها:

في البداية، حصل علي وسام الإستحقاق الفرنسي عام 1993، وفاز بإجماع الدول الأعضاء بالمنظمة البحرية الدولية بجائزة المنظمة لعام 1997 التي تمنح لشخصية بحرية عالمية واحدة كل عام.

كما حصل علي درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة البحرية الدولية عام 2005، وعلي وسام الجدارة من جمهورية السودان عام 2006.

كما أنه يعتبر أول مصري يتم إختياره رئيساً للرابطة الدولية للجامعات البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية.

كما نجح في الحصول علي معونة من هيئة التعاون الدولي الأمريكي قيمتها 33 مليون دولار لإقامة أحدث وأكبر مجمع متكامل لأجهزة المحاكيات بالأكاديمية بتكلفة 65 مليون دولار أمريكى لإعداد الكوادر القادرة علي مواكبة ثورة المعلومات ومتغيرات القرن الجديد وذلك علي ثلاث مراحل، كما نجح في الحصول علي دعم للأكاديمية من هيئة التعاون الدولي اليابانية قيمته 23 مليون دولار لبناء مركز لتدريب الفنيين البحريين بالأكاديمية وكذلك لامدادها بسفينة التدريب “عايدة”.