قبل المونديال.. تحليل لأداء الأوروجواي وطرق التصدي لها من الفراعنة

مع اقتراب البطولة الأكبر في التاريخ وهي كأس العالم، ينتظر المصريون المباراة الأولى في المونديال والتي ستكون أمام العملاق اللاتيني أوروجواي، فتقدم "بلدنا اليوم" تحليلًا شاملًا لأداء الأوروجواي. 

هل تستطيع واقعية "كوبر" مواجهة فلسفة تاباريز التنظيمية ؟

قديمًا قالوا لكي تهزم خصمك لابد أن تعرف كيف يفكر وأين نقاط قوته، ولذا سنتوجه مباشرة إلى عقل وفلسفة تاباريز المدير الفني لأبناء اللاتينية، حيث يعتمد تاباريز على أسلوب تنظيمي ولكن يتميز بالمرونة خاصة مع لاعبي الوسط والجناحين، مع ثبات نسبي للظهيرين، خاصة في حالة تقدم أحدهم، بمعنى أنه عندما تكون الهجمة مع الأوروجواي ينطلق أحد الاجنحة ( ناهيتان، كريستيان رودريغز) مع تكملة لاعبي الوسط (بنتانكور، فيتشينو) لدرجة أن أحيانًا يكون عدد اللاعبين في المنطقة الهجومية يصل "6" في الـ"40" متر الأخيرة.

يعتبر بنتانكور محور أداء الأوروجواي والمتحكم في إيقاع اللعب، مع مهام دفاعية أكثرلـ "فيتشينو"، بالإضافة إلى قوة الرعب الهجومي المتمثل في الثنائي (كافاني، سواريز) بتحركاتهم المستمرة والمتجانسة ومساعدتهم للاعبي الوسط لخلق مساحة في حالة تقدمهم.

يعتمد اوسكار تاباريز أيضًا على تقدم الظهيرين في بعض الأحيان، لاستغلال مهارات الرأس عند كافاني وسواريز، ويعتبر دي اراسكويتا رقم "10" تغييرة مؤثرة ع مستوى الأجنحة، ويفضل تاباريز اللعب بطريقة (4-4-1-1).

كيف يكون تعامل كوبر ؟

أولًا يجب أن يبدأ المدير الفني للفراعنة بثلاثي في منتصف الملعب، لأسباب كثيرة أولها إعطاء نوع من الحرية الهجومية لجناحي مصر، وغلق نصف الملعب ومحاولة السيطرة عليه خاصة أن لاعبي وسط الاوروجواي يصلون إلى 4 لاعبين مع دخول الجناحين للوسط، ومن المفضل ميل طارق حامد والنني لحضن الدفاع سيسمح للأوروجواي بالسيطرة على الكرة الثانية، وبالتالي الاستحواذ سيزيد ويضع مصر تحت ضغط دائم، إذن فاللعب بثلاثي في نصف الملعب ضرورة تكتيكية.

لا نغفل الثغرات الدفاعية في الأوروجواي خاصة خلف الجناحين وبين الباك والسيرد باك، لذلك لابد من إعطاء مهام هجومية أكثر لتريزيجيه أو رمضان صبحي (كهربا) ليقوم بدور المهاجم الثاني خلف مروان محسن للضغط على ظهيري الأوروجواي ومنع تقدمهم.