بالصور..'المحامين' تستضيف أسرة الطالبة 'مريم' المقتولة في بريطانيا

السبت 12 مايو 2018 | 08:12 مساءً
كتب : سارة محمود

نظمت نقابة المحامين، مؤتمراً صحفياً، اليوم السبت، بنادي المحامين بالمعادي، بشأن مقتل الطالبة مريم مصطفى في بريطانيا، عقب الاعتداء عليها، وذلك بحضور سامح عاشور نقيب المحامين، ووالد ووالدة وخالة مريم، ومحاميهم في لندن عماد أبو حسين، المكلف من الخارجية المصرية، بمتابعة القضية. وانتقد "عاشور" موقف العالم الغربي، وتحديداً بريطانيا وإيطاليا، من حادثة الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى في بريطانيا مما أدى لوفاتها، مضيفاً: "الموضوع إنساني وكبير للغاية، يتعلق بكل مواطن عربي مسلم أو مسيحي يتعرض للاضطهاد والاعتداء في الغرب، وحينها تختلف معايير العالم الذي ينادي بحقوق الإنسان، بل والحيوان أيضاً، وهو ما يتضح جلياً في حادثة الشهيدة مريم وغيرها من الحوادث".وصرح نقيب المحامين: "حادث الشهيدة مريم في منتهى الغرابة والوحشية، ويؤكد غياب الإنسانية عن قلوب من اعتدى عليها، وفي حين أن بريطانيا انتفضت من أجل حادث الطالب الإيطالي روجيني الذي توفي في مصر، ولكن تعاملت بطريقة مختلفة مع قضية ابنتنا مريم وهو ما يبين ازدواج المعايير لدى الغرب".وأشار "عاشور" إلى أن مريم بجانب إنها مصرية، فهي تحمل كذلك الجنسية الإيطالية، وهنا لم نسمع أي موقف للدفاع عن الإنسانية وعن مواطنة تحمل الجنسية بخلاف ما قامت به إيطاليا من سحب لسفيرها لدى مصر وتهديد بإجراءات أخرى في حادث مواطنها روجيني في مصر، وكذلك محاولات التحرش السياسي التي حدثت بعد محاولة اغتيال جاسوس بريطاني لدى روسيا، واتهام الأولى للأخيرة بمحاولة اغتياله".وأكد نقيب المحامين، أن تأخير إعلان السلطات البريطانية لنتائج التحقيق المتعلقة بقضية مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى، رغم حدوث الواقعة في شهر فبراير الماضي، ليس في صالح العدالة والإنسانية.وقال "عاشور" إن الشعب المصري يشعر بالمرارة بسبب الحادث، مشيداً بتحرك الدولة المصرية التي كلفت محامي مصري يعيش في بريطانيا بمتابعة الحادث وتولي الموقف القانوني فور وقوع الحادثة.وأوضح رئيس اتحاد المحامين العرب، أن الحراك سيستمر في اتجاهين، الأول القصاص لرد حق مريم وأسرتها والدولة المصرية، والآخر كشف ازدواجية المعايير الأوروبية التي تتعامل مع الوضع الإنساني بأكثر من معيار، تلك الإنسانية المنقوصة التي تسقط عندما يكون المعتدى عليه عربي أو مسلم وتختفي أبواقهم الدعائية ولا تتحدث عن الجريمة.وأعلن عاشور أن النقابة باستطاعتها دعم الملف القانوني والإنساني لقضية مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى في بريطانيا للوصول للحقيقة، وأخذ حق تلك الأسرة المكلومة التي فقدت عزيز عليهم وعلى الوطن بأجمعه.وأستطرد: "ذلك باعتبار النقابة جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية الحريصة على حقوق الشعب المصري، فلن نترك دم مريم دون قصاص طبقاً للعدالة التي تناولتها كل الرسالات السماوية المختلفة".وأردف: "هذا دور النقابة بغض النظر إذا كان المجني عليه أحد أعضائها أم لا"، مشيراً: "وجود فتاتين من بين الستة الذين اعتدوا عليها في الحادث الأخير، كانوا اعتدوا عليها وشقيقتها في حادث سابق بشهور، يؤكد التعقب والترصد لها، وهذا يشدد العقوبة على المجرمين الذين نفذوا الاعتداء، إضافة لأنه نتيجة للإهمال في التعامل مع الشكوى التي يقدمها العرب والمسلمين".وفي سياق أخر، شدد "عاشور" على اهتمام النقابة بقضية المحامي هشام الدمرداش من مدينة المنصورة، والذي قبض عليه بالمملكة العربية السعودية، في مطار جدة.وكشف "عاشور"، أن النقابة طالبت وزارة الداخلية بالتواصل مع نظيرتها السعودية، والحصول على بيان بالتهم الموجهة للمحامي، وتمكين هيئة دفاع بحضور التحقيقات معه أو والإفراج عنه، أيهما أيسر.من جهته، قال كمال مهنى مقرر لجنة الحريات بالنقابة، إن النقابة أولت اهتماماً كبيراً بالقضية منذ حدوث واقعة الاعتداء على "مريم"، وكان من الطبيعي أن تكون أول خطوات أسرتها في مصر بنقابة المحامين، قلعة الدفاع عن الحريات في مصر.فيما شكر حاتم مصطفى والد الطالبة المصرية مريم، التي لقت حتفها في بريطانيا عقب اعتداء 6 أشخاص عليها في شهر فبراير الماضي، سامح عاشور نقيب المحامين، وكمال مهنى مقرر لجنة الحريات على اهتمامهم بقضية ابنته.وشكر والد مريم، الدولة المصرية بقيادة الرئيس والأب عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية، والسفارة والقنصلية المصرية في بريطانيا على وقوفهم بجانبه عقب الحادثة.وقال والد مريم: "وزارة الإسكان وفرت لنا مدفن لدفن ابنتنا عقب علمهم بعدم امتلاكنا مدفن في القاهرة، كما ساعدنا وزير الطيران في عملية نقل الجثمان من لندن إلى القاهرة ودفنها بالأمس في تراب وطنها"، متابعاً: "عشت ما يزيد عن 30 عاماً خارج مصر في بريطانيا وإيطاليا، وأول مرة أشعر أن الدولة المصرية تتغير وتضع قيمة للمواطن المصري في الخارج، وتلك من ضمن الإيجابيات التي تبني الدول".وأضاف والد مريم: "رغم حملي للجنسية الإيطالية ولكن الدولة هناك لم تتحرك على ذات المستوى التي تحركت فيه بقضية روجيني الذى توفي في مصر، وهو ما يؤكد ما تحدث عنه نقيب المحامين سامح عاشور عن ازدواج المعايير عند التعامل مع العرب، وأوصلت احتجاجي للخارجية والقنصلية الإيطالية".وتابع: "أفتخر بحملي للجنسية المصرية، حيث وجدت الجميع يقف بجانبي شعباً وحكومة، وكلفت الخارجية مستشار القنصلية في بريطانيا المحامي المصري عماد أبو حسين بمتابعة القضية منذ واقعة الاعتداء على ابنتي، وهذا الاهتمام عجل بوصول الجثمان للقاهرة".ونوه والد مريم، إلى أن وفد البرلمان المصري بقيادة عضو المجلس علاء عابد زار لندن لبحث القضة ومتابعة أخر التطورات، وتواجدوا معنا أمس الجمعة خلال الدفنة، قائلاً: "مريم ليس لها أب أو أم واحد، لكن كل أب وأم مصرية هم أهلها".وعن الحادثة، صرح: "مجموعة بنات عصابات ذوات بشرة سمراء هم من اعتدوا على ابنتي، وقالت لي قبل وفاتها أن بينهم اثنين كانوا ضمن من اعتدوا عليها سابقاً في شهر أغسطس أثناء تواجدها مع شقيقتها بأحد الحدائق".

اقرأ أيضا