النائبة دينا هلالي تؤكد نجاح السياسات الحكومية في تعزيز دور المرأة المصرية

في إطار رؤية متكاملة لتعزيز دور المرأة في بناء الوطن، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تمكين المرأة يشكل أحد أهم أولويات الدولة المصرية.

كلمة الرئيس خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية

وجاء ذلك في كلمة الرئيس خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، حيث سلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الوطني.

أكدت النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن السياسات المتبعة حاليًا في مصر تعمل على تعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات، سواء في المناصب القيادية أو في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضحت هلالي أن هذه السياسات لم تقتصر على إشادة رمزية، بل شملت رؤية عملية تنعكس من خلال برامج ومبادرات واضحة، مثل "تكافل وكرامة" والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التي تُعد دليلًا على التزام الدولة بتحقيق المساواة وضمان حقوق المرأة.

وأضافت النائبة أن التطورات الملحوظة في معدلات تمثيل المرأة على المستويات العليا تعكس ثقة القيادة السياسية في قدرات المرأة المصرية. فقد ارتفعت نسبة تمثيل النساء في المناصب الوزارية من 12% في عام 2014 إلى 24% خلال الفترة من 2017 حتى 2022، كما تحقق التمثيل النسائي في البرلمان المستهدف بنسبة 28% خلال النصف الأول من فترة تطبيق الاستراتيجية.

ولم تقتصر الإنجازات على ذلك، حيث بلغ تمثيل المرأة في مناصب الإدارة العليا 32%، وأظهرت الإحصاءات تمثيلًا فاعلًا في مجلس الشيوخ بنسبة 14%، وفي مجلس الوزراء بنسبة 25%.

ومن الناحية الاجتماعية، شددت هلالي على أهمية التشريعات الصارمة وآليات الحماية التي تضمن مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة.

ورأت النائبة أن مكافحة هذه الظاهرة تُعد تحديًا يؤثر سلبًا على استقرار المجتمع والتنمية الوطنية، وهو ما جعل توجيهات الرئيس السيسي للحكومة بشأن ذلك رسالة عالمية تبرز مكانة المرأة ودورها الفاعل في مختلف القطاعات.

ولم تغفل السياسات الحكومية أيضًا الجانب الاقتصادي، إذ اتبعت الدولة استراتيجيات تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا عبر توفير فرص عمل جديدة، وتقديم برامج تدريبية متخصصة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء. وتساهم هذه الجهود في تحسين مستويات المعيشة وزيادة مساهمة المرأة في الناتج القومي، مما يعزز مكانتها في المجتمع المصري.

من جهة أخرى، أكد الرئيس السيسي أن تعزيز دور المرأة القيادي يُعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل مصر، حيث أصبحت المرأة المصرية نموذجًا يُحتذى به في المنطقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وفي هذا السياق، تبنت الدولة استراتيجيات متكاملة لدعم المرأة الريفية وتوسيع نطاق مشاركتها في التنمية المحلية، مما يشير إلى رؤية شمولية تسعى لتحقيق توازن اجتماعي واقتصادي.

وفي الختام، تعتبر رؤية تمكين المرأة التي ينتهجها الرئيس السيسي خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، معتمدةً على دعم القيادة السياسية وتفعيل آليات الحماية والتشريعات الصارمة التي تضمن حقوق المرأة في كافة المجالات الحيوية.