أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن استئناف الحرب على غزة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أمرًا متوقعاً، نظرًا لتاريخ إسرائيل الطويل في المراوغات والغدر والتنصل من تنفيذ المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
الشهابي: إسرائيل تواصل مراوغاتها.. وترامب يمهد الطريق لجرائمها في غزة
وأضاف الشهابي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن هذا التصعيد العسكري يمثل طوق نجاة لحكومة بنيامين نتنياهو، حيث يساهم في بقائه في السلطة، خاصة بعد قرار النيابة الإسرائيلية بتأجيل محاكمته بسبب ظروف الحرب.
وأشار رئيس حزب الجيل أن تصريحات ترامب التي توعد فيها بتحويل غزة إلى "جحيم" شكلت ضوءًا أخضر لنتنياهو لشن غاراته الوحشية على المدنيين العزل في القطاع.
وأوضح أن مثل هذه التصريحات التحريضية تعكس تواطؤًا أمريكيًا مع السياسات الإسرائيلية العدوانية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة ويؤجج الصراع.
واستكمل أن إسرائيل اعتادت استغلال الأوضاع الدولية والإقليمية لتحقيق أهدافها التوسعية والاستعمارية، معتبرًا أن الحرب الحالية ليست مجرد رد فعل عسكري، بل خطوة مدروسة لإنقاذ نتنياهو من أزماته السياسية والقضائية.
وأكد أن هذه الحرب تكشف ازدواجية المعايير الدولية، حيث يتم التغاضي عن جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في حين يتم التركيز على مصالح القوى الكبرى دون مراعاة حقوق الشعوب المضطهدة.
وطالب رئيس حزب الجيل الديمقراطي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع الاحتلال عن الاستمرار في جرائمه ضد الإنسانية.
وكما دعا الدول العربية والإسلامية إلى توحيد جهودها للضغط على القوى الكبرى من أجل إنهاء الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة.
واختتم ناجي الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني هي حق يكفله القانون الدولي في مواجهة العدوان المستمر.