خالد شنيكات: نتنياهو يتبع التصعيد التدريجي لاحتلال غزة وإجبار الفصائل على الاستسلام (خاص)

الاحد 16 مارس 2025 | 10:12 صباحاً
الدكتور خالد شينكات
الدكتور خالد شينكات
كتب : بسمة هاني

شدَّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، على ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة ودون تأخير. وأوضحت العائلات أنه بعد مرور 526 يومًا، لا يزال 59 شخصًا رهن الاحتجاز، مؤكدة أن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلى استعادتهم، بل سيعرِّض حياتهم للخطر.

ودعت العائلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تكثيف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل تنفيذ صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.

كما اتهمت العائلات نتنياهو بالمماطلة في استكمال المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم امتلاكه القدرة على إعادة المحتجزين، معربة عن ثقتها بقدرة ترامب على التدخل الفعَّال، خاصة بعد نجاحه سابقًا في تأمين الإفراج عن عدد منهم.

واتهمت العائلات نتنياهو بالسعي إلى تصعيد عسكري يخدم مصالحه الخاصة على حساب حياة الأسرى، مؤكدة أن الحل العسكري لن يؤدي إلى إعادتهم، بل يهدد حياتهم بالخطر.

رأي خبير سياسي

وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد شنيكات، رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن بنيامين نتنياهو أصبح أقرب إلى التصعيد العسكري من اللجوء إلى أي ضغوط أخرى، بسبب الشروط التي يسعى لتحقيقها عبر أي صفقة مع الفصائل الفلسطينية.

ولفت شنيكات إلى أن نتنياهو يطالب باستسلام كامل من جميع الفصائل الفلسطينية، بما يشمل نزع سلاحها واحتلال قطاع غزة بالكامل، وهي مطالب تتماشى مع توجهات اليمين المتطرف الذي يشكِّل العمود الفقري لحكومته.

وأوضح أن نتنياهو قد يتبع استراتيجية التصعيد التدريجي، من خلال قصف مناطق متفرقة في غزة، وصولًا إلى حرب شاملة.

ومن وجهة نظره، فإن هذا التصعيد التدريجي قد يدفع حركة حماس إلى تغيير موقفها نحو القبول بالشروط الإسرائيلية تحت الضغط العسكري والحصار المشدَّد.

أهداف نتنياهو من التصعيد

وأشار شنيكات إلى أن نتنياهو يعتقد أن الضغط العسكري المستمر على قطاع غزة يمكن أن يُجبر حماس على تقديم تنازلات في ملف الأسرى، مما يسمح له بتحقيق أهدافه المعلنة للحرب، وهي:

احتلال قطاع غزة بالكامل.

نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

إخراج القيادات الفلسطينية المقاومة.

الاستسلام الكامل للمطالب الإسرائيلية.

وأكد شنيكات أن نجاح نتنياهو في تحقيق هذه الأهداف سيتيح له تحويل هزيمة 7 أكتوبر إلى انتصار سياسي وعسكري، وهو ما يسعى إلى ترسيخه أمام قاعدته الشعبية والرأي العام الإسرائيلي.

الدعم الأمريكي يعزِّز موقف نتنياهو

وشدَّد شنيكات على أن نتنياهو يحظى بدعم أمريكي واضح، وخاصة من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي صرَّح بأن قرار وقف إطلاق النار يعود بالكامل إلى إسرائيل.

وأضاف أن نتنياهو يعتمد على استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تحرير الأسرى دون تقديم تنازلات، وهي الرؤية التي يتبنَّاها اليمين المتطرف الإسرائيلي.

ولفت إلى أن هذا التيار يطالب بإنهاء وجود غزة كليًّا من خلال التهجير القسري، وهو ما يتماشى مع نهج نتنياهو في استغلال الحرب لتحقيق أهداف سياسية وأمنية بعيدة المدى.

اقرأ أيضا