شهدت مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق، ما أدى إلى سقوط 29 قتيلًا، من بينهم شاب قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الحي الشرقي، إضافةً إلى تهجير نحو 20 ألف شخص من منازلهم، وفق ما أفادت به لجنة إعلامية فلسطينية اليوم الثلاثاء.
وبحسب البيان، كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في الحي الشرقي والأحياء المحيطة به، للمرة الثالثة منذ بدء العملية العسكرية، حيث فرضت حصارًا على المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية، ونشرت آليات مدرعة، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وأوضحت اللجنة أن القوات الإسرائيلية لجأت إلى تدمير واسع للبنية التحتية، حيث تم تجريف الشوارع، وإحراق منازل، وتفجير شقة سكنية، مما أجبر العديد من العائلات على الفرار تحت تهديد القصف. وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل عملياته العسكرية بتدمير منظم طال 120 منزلًا بالكامل، فضلًا عن تضرر عشرات المنازل الأخرى جزئيًا، وسط مخاوف من مساعٍ إسرائيلية لتغيير معالم المخيم.
كما ذكرت أن الجيش الإسرائيلي، نفذ 336 مداهمة في المدينة، وأجبر السكان على الخضوع لتحقيقات ميدانية، بينما شنت الطائرات المسيرة 15 غارة جوية استهدفت عدة مواقع في المخيم ومحيطه.
وأكدت اللجنة، أن هذه التطورات أدت إلى موجة نزوح جماعي، حيث لجأ السكان المهجّرون إلى مراكز الإيواء أو منازل أقاربهم، في ظل استمرار التوتر والمخاوف من تصعيد أكبر في الساعات المقبلة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
