برلماني: إسرائيل لها تاريخ في عدم الالتزام بالاتفاقيات واختراقها

الثلاثاء 04 مارس 2025 | 03:41 مساءً
النائب حسن عمار
النائب حسن عمار
كتب : رفعت الهواري

قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن عدم التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة شيء متوقع، على الرغم من الجهود التي بذلها مصر والأطراف المعنية، مؤكدا على أن تل أبيب لديها تاريخ طويل في عدم الالتزام بالاتفاقيات وأنها ما زالت تراوغ ومستمرة في قتل الفلسطينيين بعد ما حولت غزة إلى كومة ركام.

وأضاف حسن عمار في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن قرار إسرائيل بعدم دخول المساعدات إلى غزة ليس غريبا على الاحتلال الذي يقتل الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن ذلك القرار يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني وإجباره على الخروج من أرضه.

وأشار "عمار"، إلى أن سياسة التجويع في وخاصة شهر رمضان يرفضها أي دين وترفضها الإنسانية فمن رضي بها يتجرد من الإثنين، ويرتكب جريمة مكتملة الأركان، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة يكشف ازدواجية المعايير في المجتمع الغربي الذين يزعمون أنهم رعاة حقوق الإنسان وأصحاب المبادئ والحريات.

 وأشار البرلماني، إلى أنه لا يستبعد أي جريمة من الممكن أن يقترفها الاحتلال الذي دمر البنية التحتية في غالبية القطاع حتى ينفذ مخططاته الدنيئة في تهجير الشعب الفلسطيني قسريا، لافتا إلى أن إسرائيل برهنت أنها تنتهك القانون الإنساني صراحة باستخدام التجويع كسلاح، لا سيما بعدما أخفقت في أهدافها التي زعمت بتحقيقها للثأر من حماس منذ اندلاع الحرب، مضيفا أن الاحتلال.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إسرائيل تحاول عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية إطلاق النار بعد انتهاء مرحلتها الأولى، مؤكدًا أن قطع المساعدات الإنسانية يعد بمثابة جريمة حرب وهجوم صارخ على الهدنة التي استغرقت عامًا من المفاوضات قبل أن تترسخ في يناير، مما يعكس غرور وغطرسة هذا الاحتلال الذى كشف عن وجه القبيح أمام العالم أجمع وسط صمت من المجتمع الدولي عن حجم الانتهاكات التي مارستها إسرائيل إزاء شعب بأكمله من أبرياء ومدنيين عانوا من ويلات الحرب أشهر طويلة ولازالوا يطاردهم سلاح التجويع حتى الآن.

وأوضح النائب حسن عمار، أن الدعم الأمريكي اللامحدود لإدارة نتنياهو هو ما جعل بنود اتفاقية وقف إطلاق النار غير قابلة للتطبيق بسبب تطاول الاحتلال ورغبته المستمرة في خرق اي وسائل سلمية تؤدي إلى حلحلة الأزمة والتوصل إلى حل سلمي ودي قائم على التفاوض وليس السلاح، مشيراً إلى أن ممارسات الاحتلال تكشف للعالم من الطرف الذي يريد السلام ومن الطرف الآخر الذى اعتاد على ارتكاب جرائمه ومطامعه الاستيطانية على حساب أصحاب الأرض، منوها إلى أن صمود الشعب الفلسطيني أمام تلك الانتهاكات يدرس في تاريخ الأمم فهو حائط الصد لحماية القضية الفلسطينية من الضياع.

اقرأ أيضا