وزير الأوقاف: القول المعروف أفضل من الصدقة التي يتبعها الأذى: القول المعروف أفضل من الصدقة التي يتبعها الأذى

أسامة الأزهري يوضح أهمية تجنب المنّ عند تقديم الصدقات

الاثنين 03 مارس 2025 | 02:21 مساءً
أسامة الأزهري
أسامة الأزهري
كتب : أمنية محمد السيد

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة تفوق في قيمتهما الصدقة التي يتبعها المنّ والأذى، مستشهدًا بالآية الكريمة: "قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم.".

 جاء ذلك خلال حديثه في برنامج اللؤلؤ والمرجان المذاع على قناة DMC، حيث شدد على أهمية الإحسان إلى الآخرين دون انتظار مقابل أو تذكيرهم بما قُدم لهم من خير.

تقديم الصدقات

وأوضح الدكتور أسامة الأزهري أن الإسلام يحث على تقديم الصدقات، لكنه في الوقت ذاته ينهى عن اقترانها بالمنّ والأذى، لأن ذلك يفقدها قيمتها الحقيقية.

وأشار إلى أن بعض الأشخاص قد يظنون أن تقديم المال أو المساعدة يجعلهم أصحاب فضل عظيم، إلا أن هذا المفهوم يتنافى مع القيم الإسلامية التي تدعو إلى العطاء الصادق والخالص لوجه الله تعالى.

وأضاف الأزهري: "لا ينبغي أن يكون العطاء مشروطًا بالتقدير أو المصالح الشخصية، كما لا يجوز معايرة المحتاجين بالمساعدات التي تلقوها، لأن ذلك يفقد الصدقة أثرها الروحي والاجتماعي."

وأكد أن القرآن الكريم وضع قاعدة أخلاقية واضحة في هذا الصدد، إذ جعل "القول المعروف" أكثر نفعًا من صدقة يشوبها التجريح أو التفاخر.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن التعامل الإنساني الراقي هو أساس بناء مجتمع متكافل، إذ يتطلب العمل الخيري الإخلاص والنية الصادقة دون المساس بكرامة المحتاجين، لافتًا إلى أن الإسلام جعل الكلمة الطيبة صدقة، مما يعكس أهمية الخطاب الإيجابي وتأثيره في حياة الناس.

كما وجه الأزهري نصيحة إلى ممارسي الأعمال الخيرية بضرورة تجنب الكلمات أو التصرفات التي قد تجرح مشاعر المحتاجين، مؤكدًا أن الصدقة الحقيقية تكمن في الرحمة والعطاء الخالص دون انتظار مقابل.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور أسامة الأزهري على ضرورة أن يكون العطاء نابعًا من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، لا من باب التفاخر أو الشعور بالاستعلاء، مؤكدًا أن "القول المعروف" والكلمة الطيبة قد يكونان أكثر وقعًا وإيجابية في حياة الإنسان من أي مساعدة مادية تُقدَّم بلا إحسان.

اقرأ أيضا