أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين" وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن رفضه القاطع لما طرحه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تحت مسمى «الحل المصري»، والذي يقضي بتولي مصر إدارة قطاع غزة لمدة تتراوح بين 8 إلى 15 عامًا مقابل سداد المجتمع الدولي لديونها الخارجية.
رؤية مغلوطة ومجحفة
وأكد أبو العطا، في تصريح خاص لصحيفة «بلدنا اليوم»، أن هذا الطرح مرفوض شكلًا وموضوعًا، موضحًا أنه يعكس رؤية مغلوطة ومجحفة تهدف إلى التنصل من مسؤوليات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، ومحاولة تحميل مصر عبئًا ليس من مسؤوليتها.
مصر ليست طرفًا في مقايضة سياسية
وأشار رئيس حزب "المصريين" إلى أن مصر كانت دائمًا داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، ولكن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال تحملها إدارة القطاع أو أن تكون طرفًا في حل يفتقد للشرعية والمنطق السياسي.
وأضاف أن المقترح يعد محاولة مكشوفة للالتفاف على حقوق الفلسطينيين، كما أنه يمثل تجاوزًا غير مقبول للسيادة المصرية، مؤكدًا أن مصر ليست للبيع أو المقايضة، كما أن ديونها شأن داخلي لن يتم ربطه بأي مساومات سياسية.
الموقف المصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية
شدد أبو العطا على أن موقف مصر واضح وثابت تجاه القضية الفلسطينية، وهو دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وليس إدارة غزة نيابة عن الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن المقترح يكشف تخبط المعارضة الإسرائيلية في التعامل مع الأوضاع في غزة، ومحاولتهم نقل الأزمة إلى أطراف أخرى بدلاً من تحمل الاحتلال لمسؤوليته التاريخية والأخلاقية تجاه الفلسطينيين.
المجتمع الدولي مطالب بمحاسبة إسرائيل
ودعا عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، بدلاً من طرح حلول عبثية لا تحقق أي تقدم حقيقي في مسار السلام.
واختتم أبو العطا تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، وستواصل جهودها في دعم أي حل عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيدًا عن أي مقترحات تهدف إلى تصدير الأزمات أو التلاعب بالقضايا المصيرية.