ما تأثير مبادلة الديون بالاستثمارات على البورصة؟.. خبير مالي يجيب

الاربعاء 26 فبراير 2025 | 12:13 مساءً
حنان رمسيس - الخبير بسوق المال
حنان رمسيس - الخبير بسوق المال
كتب : محمد جعفر

تعد الديون بصفة عامة واحدة من أهم المشاكل التي تواجه الدولة المصرية التي بذلت وما زالت جهودا كبيرة بهدف التقليل من تبعات تلك الديون والحد منها، ولعل من أبرز تلك السياسات ما أعلن عنه مؤخرا الدكتور أحمد كوجك وزير المالية، أن الدولة المصرية ستتبنى استراتيجية "مبادلة الديون باستثمارات وأصول" لإنعاش الاقتصاد كسبيل للتقليل من حجم الدين الخارجي الذي تجاوز 152 مليار دولار مع نهاية العام المنقضي.

صفقة رأس الحكمة

واعتبر وزير المالية، أن صفقة "رأس الحكمة" التي تم إبرامها مع الإمارات واحدة من أفضل صفقات تحويل الديون إلى استثمارات حيث استخدمت مصر حصيلة الصفقة في زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض دين أجهزة الموازنة إلى 89% من الناتج المحلي كما تراجع الدين الخارجي بنحو 3 مليارات دولار.

وحول تأثير مبادلة الديون بالاستثمارات على سوق المال والبورصة، قالت حنان رمسيس، الخبير بسوق المال: من الطبيعي أن يتأثر سوق المال بشكل إيجابي عند مبادلة الديون أو الودائع البنكية باستثمارات خاصة حال توجيهها إلى الاستحواذ على شركات مدرجة بالبورصة ما يعزز من زيادة السيولة بمؤشرات البورصة ويدفع الشركات لاستخدام هذه الحصيلة في زيادة توسعاتها.

وأوضحت "رمسيس" في تصريح لــ "بلدنا اليوم" أن الاستثمارات الجديدة تلعب دورا مهما في تعزيز ثقة المستثمرين في سوق المال ما يؤدى إلى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية ويرفع من قيمة الأصول المالية ويسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي بشكل عام.

وتابعت: "تحويل الودائع البنكية لاستثمارات يقلل الضغط على العملة المحلية ويتيح للبنك المركزي أحقية التصرف في قيمة هذه الودائع بالدولار وتحويلها إلى الجنيه للجهة المستثمرة لضخها بالسوق المحلية ما يؤدى إلى تقليل معدل الدين الخارجي من على عاتق الدولة وفى الوقت نفسه يعزز من قيمة العملة المحلية". 

اقرأ أيضا