أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن انتشار الفتاوى المغلوطة أدى إلى وقوع العديد من المواطنين ضحايا لعمليات النصب، حيث قامت إحدى الشركات بالاستيلاء على أموال الناس بطرق غير مشروعة، مستغلة اعتقادات خاطئة تروج لتحريم التعامل مع البنوك.
خالد الجندي يحذر من الفتاوى المغرضة: سبب في النصب وضياع الأموال
وخلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، الذي يُعرض على قناة DMC، أوضح الجندي أن مثل هذه الفتاوى الضالة ليست مجرد آراء خاطئة، بل قد تكون سببًا مباشرًا في حدوث أزمات مجتمعية كبرى.
وتابع: وضرب مثالًا بفتاوى الزواج بالقاصرات، والتي قد تمهد للاتجار بالبشر، وفتاوى تحريم السياحة والآثار التي تسهل التجارة غير المشروعة بالممتلكات التاريخية، فضلًا عن الفتاوى التي تحرم التعامل مع البنوك، والتي تدفع الناس إلى اللجوء لشركات توظيف الأموال، مما يؤدي إلى خسائر مالية فادحة.
وأشار الجندي إلى أن التشكيك في العلماء ورفض آرائهم يفتح المجال أمام ظهور جماعات متطرفة وفتاوى ضالة تهدد استقرار المجتمع، داعيًا الناس إلى التحلي بالوعي وعدم الانسياق وراء خطابات الفتنة التي تروج لها بعض الجهات غير الموثوقة.
وشدد على أن الأزهر الشريف قد أفتى بجواز التعامل مع البنوك، وأن وضع الأموال في مؤسسات مالية رسمية تابعة للدولة يضمن الحفاظ عليها وحمايتها من عمليات الاحتيال.
وأضاف الجندي أن ما يحدث من خسائر مالية بسبب الانسياق وراء الفتاوى المتشددة يجب أن يكون درسًا للجميع، مشيرًا إلى أن الاعتماد على مصادر غير معتمدة في الأمور الدينية قد يؤدي إلى تدمير حياة الأفراد ماديًا واجتماعيًا.