قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن بقاء القوات الإسرائيلية في الجولان والمنطقة العازلة تعكس استراتيجية واضحة لإسرائيل، تهدف إلى تثبيت وجودها هناك كأمر واقع.
وأوضح أن نتنياهو، سبق أن أكد في تصريحاته الأولى أن الوجود الإسرائيلي في الجولان مؤقت وله أهداف تكتيكية، لكنه بعد استقرار الأوضاع شدد على بقاء هذه القوات بشكل دائم، مما يعكس رغبة إسرائيل في فرض سيطرتها على المنطقة.
الأهداف الإسرائيلية: تأمين وتصفير التهديدات
وأشار سليمان إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تأمين مصالحها الاستراتيجية وتقليل المخاطر التي تواجهها، خاصة من الجانب السوري والميليشيات الإيرانية التي كانت تمثل تهديدًا لها لسنوات عديدة.
كما لفت إلى أن مرتفعات الجولان ومرتفعات الشيخ، التي تمتد لنحو 16 كيلومترًا، تعد مناطق استراتيجية تمنح إسرائيل ميزة تكتيكية، حيث توفر لها رؤية واسعة للأهداف داخل سوريا وجنوب لبنان، مما يجعل التخلي عنها أمرًا غير وارد بالنسبة لنتنياهو.
التصعيد في الجنوب السوري
سيناريو مؤجل؟
وحول إحتمالية التصعيد، شدد سليمان على أن هذه الخطوة ستؤدي بلا شك إلى توتر في الجنوب السوري، لكن النظام السوري في مرحلة انتقالية حاليًا، ويعمل على إعادة ترتيب مؤسسات الدولة، مما قد يؤجل أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل استغلت هذا الوضع لتحقيق أهدافها العسكرية، حيث استهدفت العديد من مواقع الجيش السوري وألحقت بها خسائر كبيرة.
لذلك، من غير المرجح أن يخوض النظام السوري مواجهة مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي، لكن التوترات قد تستمر لفترة قبل أن تتطور إلى صراع واسع.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
