خاص| نقيب الفلاحين يكشف أهمية الفوسفات لدعم القطاع الزراعي بمصر

في خطوة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وخاصة الفوسفات، أعلنت مصر عن طرح مزادات عالمية للبحث عن الفوسفات، أحد أهم المعادن المستخدمة في صناعة الأسمدة. 

وبهذه الخطوة، تسعى الدولة إلى تعزيز قطاع الأسمدة الذي يمثل جزءًا حيويًا من الاقتصاد المصري، ويدعم القطاع الزراعي المحلي بشكل كبير.

 يأتي ذلك وسط منافسة إقليمية ودولية على هذه المادة الأساسية، التي تلعب دورًا محوريًا في الأمن الغذائي العالمي.

وكشف حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي والأمين العام لمؤسسة الفلاحين والمنتجين الزراعيين، عن الأسباب الرئيسية وراء طرح مصر لمزادات عالمية للبحث عن الفوسفات. 

وأوضح أبو صدام في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعظيم الاستفادة من ثرواتها الطبيعية، وأهمها الفوسفات، الذي يعتبر أحد أهم الرواسب المعدنية التي تمتلكها مصر، ويعد من العناصر الأساسية في إنتاج الأسمدة الكيميائية.

وأشار أبوصدام إلى أن مصر تمتلك أكثر من 3 مليار طن من الفوسفات، يتركز أغلبه في ساحل البحر الأحمر، وخاصة في مناطق سفاجا، القصير، قنا، إدفو، وأبوطرطور. 

وتستفيد مصر من هذه الاحتياطيات الهائلة لتعزيز إنتاجها السنوي من الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية، حيث يتجاوز الإنتاج 8 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية، و4 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية، مما يجعل من صناعة الأسمدة الكيماوية إحدى الصناعات الاستراتيجية في البلاد.

وأكد أبوصدام، أن الأسمدة الفوسفاتية تُدر عائدًا اقتصاديًا كبيرًا على مصر من خلال التصدير، فضلاً عن دورها الحيوي في تنمية القطاع الزراعي المحلي.

 وأضاف أن الدول العربية، تمتلك أكبر احتياطيات العالم من الفوسفات، حيث تستحوذ المغرب وحدها على نحو 70% من الفوسفات العالمي، بما يقرب من 50 مليار طن متري، فيما تأتي مصر في المرتبة الثانية باحتياطي يبلغ حوالي 3 مليار طن متري.

وأوضح أبوصدام، أن الفوسفات يُستخدم بشكل أساسي في صناعة الأسمدة والأعلاف، ويعتبر عنصرًا ضروريًا في نمو الحيوانات. 

ويتركب الفوسفات من الفوسفور والأكسجين، مما يجعله عنصرًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي نظرًا لأهميته الكبيرة في تحسين الإنتاج الزراعي. 

وأشار إلى أن تزايد عدد السكان في العالم يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى الفوسفات لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء.

ومع زيادة الحاجة العالمية إلى الغذاء، تلعب المواد الخام مثل الفوسفات دورًا رئيسيًا في دعم الأمن الغذائي من خلال تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وتواصل مصر جهودها لتعظيم الاستفادة من ثرواتها الطبيعية، وتعزيز مكانتها في سوق الفوسفات العالمي عبر طرح مزادات عالمية للبحث عنه. هذا التوجه يعزز الاقتصاد المصري ويخدم الزراعة المحلية بشكل ملحوظ، ما يسهم في تأمين مستقبل أكثر استدامة للقطاعين الاقتصادي والزراعي.