حذّر مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط، من خطورة تأخير تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجنوب لبنان، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بها من قبل جميع الأطراف.
ويأتي هذا التحذير في وقت شهدت فيه المنطقة توترًا متزايدًا، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية تأجيل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مما قد يعرض جهود التهدئة للخطر.
وأكد مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط، على ضرورة احترام اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان بشكل كامل دون تأخير أو اجتزاء، محذرًا من أن أي تأخير قد يؤدي إلى مزيد من العنف وسفك الدماء، فضلًا عن تقويض مصداقية الأطراف المعنية بالعملية السلمية.
وأشار المسؤول الأوروبي، إلى أن أي انتهاك أو تلاعب بتنفيذ الاتفاقات المبرمة من شأنه أن يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة، مشددًا على ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولياتها لضمان استقرار الأوضاع.
وكان من المتوقع أن تبدأ السلطات الإسرائيلية عملية الإفراج عن نحو 600 أسير فلسطيني ظهر السبت، في إطار اتفاق التهدئة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو قررت تأجيل العملية إلى ما بعد اجتماع أمني عقد لمناقشة تداعيات تنفيذ الاتفاق. وعقب الاجتماع، خرج نتنياهو ليعلن تأجيل الإفراج إلى أجل غير مسمى، مما أثار استياء واسعًا في الأوساط الفلسطينية والدولية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن التأجيل جاء بناءً على ضغوط سياسية داخلية في إسرائيل، حيث تواجه حكومة نتنياهو انتقادات من بعض الأوساط الرافضة لتنفيذ الاتفاقات، بحجة المخاوف الأمنية والمطالبات بمزيد من الضمانات.
وفي المقابل، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن هذا التأجيل يمثل تراجعًا عن الالتزامات الإسرائيلية ويضعف فرص استمرار التهدئة، محذرةً من أن استمرار التعنت الإسرائيلي قد يدفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد.
ومع استمرار التعقيدات السياسية والميدانية، يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار معلقًا في ظل المماطلة الإسرائيلية، بينما يراقب المجتمع الدولي تطورات الأوضاع عن كثب.
وبينما يحذر الاتحاد الأوروبي من خطورة استمرار التأجيل، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الأطراف على الالتزام بتعهداتها والحد من التصعيد في المنطقة.