الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في الكونغو وسط تصاعد العنف ضد الأطفال

الاربعاء 19 فبراير 2025 | 11:40 صباحاً
أطفال الكونغو
أطفال الكونغو
كتب : ولاء هيكل

أصدر مكتب الأمم المتحدة المختص بشؤون حقوق الإنسان بيانًا عبّر فيه عن استيائه من الأفعال الشنيعة تجاه الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن حالات الإعدام الأخيرة التي نُفذت ضد بعض الأطفال بعد عبورهم إلى مدينة "بوكافو"، عاصمة "جنوب كيفو" في الكونغو، على يد حركة "الثالث والعشرين من مارس"، تتنافى مع حقوق الإنسان.

انزعاج مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

كما عبّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن انزعاجه من التقارير الخاصة بالانتهاكات الإنسانية ضد أطفال الكونغو في عاصمة "جنوب كيفو"، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تتنافى بشكل سافر مع القوانين الدولية. بالإضافة إلى ذلك، كشفت تقارير عن أعمال عنف جسدي تعرض لها أطفال الكونغو.

كما تلقى المكتب تقارير تفيد بحدوث اعتقالات وحشية واحتجاز تعسفي لمجموعة من الأطفال في بعض مناطق الكونغو، فضلًا عن أعمال عنف تستهدف الصحفيين الذين يحاولون كشف الحقائق، وكذلك الاعتداءات التي تواجه أعضاء المنظمات الدولية المختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان في البلاد.

هروبًا من تصاعد النزاعات المسلحة

أشارت مفوضية شؤون اللاجئين إلى أن هناك عددًا كبيرًا من النازحين الذين فروا من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي خلال يومين فقط، ويُقدر عددهم بأكثر من 15 ألف نازح. ويعود ذلك إلى انتشار أعمال العنف في العديد من مناطق الكونغو، وهروبهم بحثًا عن أماكن آمنة يأوون إليها بسلام.

تحذير من منظمة الأمم المتحدة

حذرت منظمة الأمم المتحدة، في بيان لها أمس، من كارثة إنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أصبح أكثر من 500 ألف شخص مشرّدين بلا مأوى، محرومين من وسائل الحياة الأساسية مثل الطعام والماء، إثر تدمير أكثر من 12 موقعًا للنزوح في منطقة "جوما".

وأشارت المنظمة إلى أن الوضع الإنساني يزداد خطورة بسبب إعاقة عمل المنظمات الإنسانية نتيجة استمرار النزاعات المسلحة والهجمات على مواقع النزوح.

تصاعد النزاع المسلح في الكونغو الديمقراطية

أكد تقرير المنظمة أن تصاعد النزاع المسلح أدى إلى هروب آلاف الأشخاص من مواقع النزوح، حيث تعرضت أماكن النزوح للنهب والتدمير على يد الميليشيات المسلحة. ويبحث العديد من النازحين الآن عن أماكن آمنة للجوء إليها، حيث توجه الكثير منهم إلى المدارس والكنائس، والتي أصبحت مكتظة بشكل كبير في منطقة جوما، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.

اقرأ أيضا