حذرت منظمة الأمم المتحدة، من خلال بيان لها، من كارثة إنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أصبح أكثر من 500 ألف شخص مشردين بلا مأوى، محرومين من وسائل الحياة الأساسية مثل الطعام والماء، إثر تدمير أكثر من 12 موقعًا للنزوح في منطقة "جوما".
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع الإنساني يزداد خطورة بسبب إعاقة عمل المنظمات الإنسانية نتيجة استمرار النزاعات المسلحة والهجمات على مواقع النزوح.
تصاعد النزاع المسلح في الكونغو الديمقراطية
وأشار تقرير المنظمة إلى أن تصاعد النزاع المسلح أدى إلى هروب آلاف الأشخاص من مواقع النزوح. مؤكدة أن أماكن النزوح تعرضت للنهب والتدمير من قبل الميليشيات المسلحة. العديد من النازحين الذين فروا من أماكن النزوح يبحثون الآن عن مكان آمن للجوء إليه، والكثير منهم توجهوا إلى المدارس والكنائس، والتي أصبحت مكتظة بشكل كبير في منطقة جوما، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.
وأكد التقرير الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة أن أعدادًا كبيرة من النازحين يحتاجون إلى مساعدات كبيرة، وأن الاستجابة يجب أن تكون سريعة. مشيرًا إلى أنه تم تشخيص عدة حالات إصابة بمرض الكوليرا، مما قد يسبب انتشار المرض بشكل أكبر بين النازحين. وتم تسجيل 25 حالة إصابة بالكوليرا هذا الأسبوع، بالإضافة إلى عدد من الإصابات بمرض الجُدري المائي.
الجماعات المسلحة الإرهابية في الكونغو الديمقراطية
كما أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال بيان رسمي لها في وقت سابق، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، عن تصاعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة لمواجهة أعمال العنف من الجماعات المسلحة الإرهابية التي تهاجم مدينة جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو شرقي الجمهورية.
وأشارت الكونغو في بيانها إلى أنه تم نزوح أكثر من 700 ألف مواطن كونغولي بسبب أعمال العنف، حيث نزحوا بحثًا عن أماكن آمنة للفرار بحياتهم. وأكدت أن هؤلاء المواطنين كانوا في الأصل من النازحين في أطراف مدينة جوما.