أيمن الرقب: خطاب فلسطين في القمة الإفريقية يؤكد رفض التهجير والضغوط الأمريكية (خاص)

الاحد 16 فبراير 2025 | 11:18 صباحاً
الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس
الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس
كتب : بسمة هاني

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المخططات الاستعمارية الإسرائيلية، مؤكداً أن تحقيق السلام العادل في المنطقة يتطلب تدخلاً دولياً حاسماً.

القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي

وفي كلمته خلال قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، التي بُثت عبر قناة "إكسترا لايف"، شدد عباس على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل قضية شعب يسعى للحرية والاستقلال، مطالباً بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض سيطرته بالقوة على الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب عن تقديره لمواقف الاتحاد الإفريقي والدول التي رفضت مخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكداً التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية كوسيلة لإنهاء الاحتلال.

كما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال الوحيد في العالم الذي يعيش تحت الاحتلال.

وفي سياق تحقيق الأمن والاستقرار، شدد عباس على أهمية الجهود الدولية لتفعيل حل الدولتين، داعياً إلى دعم المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في الأمم المتحدة في يونيو المقبل، بهدف تعزيز الاعتراف العالمي بدولة فلسطين ووضع حد للسياسات الإسرائيلية التوسعية.

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن خطاب الرئيس الفلسطيني خلال القمة الإفريقية حمل رسالة واضحة للولايات المتحدة والعالم، مفادها رفض الفلسطينيين القاطع لأي محاولات للتهجير، والتأكيد على تمسكهم بوطنهم.

كما شدد على أن هذا الخطاب كان أيضاً إشارة إلى الجرائم التي تُرتكب في الضفة الغربية، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة جماعية في كل مكان.

ضرورة نقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم

وأوضح الرقب أن هذه الرسائل يجب أن تصل إلى المجتمع الدولي بمختلف الوسائل، مشيراً إلى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال أصبحت لا تُطاق، وأنه لا بد من تحرك عالمي لوقفها.

كما لفت إلى أن الأسلوب الأميركي في التعامل مع القضية الفلسطينية يواجه تحدياً حقيقياً، حيث تحاول القيادة الفلسطينية إيصال موقفها الرافض لهذا النهج بشكل قوي ومباشر.

مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية

وأشار الرقب إلى أن الخطاب الفلسطيني لم يكن مجرد رد فعل، بل خطوة استراتيجية لنقل صورة واضحة للعالم حول ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

كما أكد أن الرسالة الأساسية كانت التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار، وفتح المجال أمام عملية سياسية عادلة، بعيداً عن الضغوط التي يفرضها الاحتلال بدعم أميركي، مما يتطلب تحركاً دولياً جاداً لوقف الانتهاكات وتحقيق العدالة للفلسطينيين.

اقرأ أيضا