توقيع مذكرة تفاهم لإنقاذ الأرواح من توقف عضلة القلب المفاجئ

تعاون بين وزارتي «الصحة» و«الرياضة» لتعزيز السلامة الصحية بالمنشآت الرياضية

الخميس 13 فبراير 2025 | 06:34 مساءً
توقيع الاتفاقية
توقيع الاتفاقية
كتب : علا عوض

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين الوزارتين والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين، تهدف إلى التدريب على استخدام جهاز إزالة الرجفان القلبي الخارجي الآلي (AED) وتقنيات الإنعاش القلبي الرئوي، وذلك كإجراء وقائي أساسي لإنقاذ الأشخاص المعرضين لخطر توقف عضلة القلب المفاجئ، خاصة داخل المنشآت الرياضية.

يأتي توقيع المذكرة في إطار تعزيز منظومة الرعاية الصحية في المجال الرياضي، من خلال ضمان معايير السلامة الصحية داخل الملاعب والصالات الرياضية، وتطبيق أفضل الممارسات الصحية التي تحافظ على حياة الرياضيين والمواطنين.

 وقد وقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، واللواء إيهاب بشير، الوكيل الدائم لوزارة الشباب والرياضة، والدكتور عمرو زكي، نائب رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين.

خفض الوفيات من خلال التدخل السريع

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لمجهودات وزارة الصحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024-2030)، التي تسعى إلى خفض الوفيات المبكرة الناتجة عن الأزمات القلبية.

 وأوضح أن توقف عضلة القلب المفاجئ بسبب الارتجاف البطيني يُعد من الأسباب الرئيسية لوفاة الآلاف حول العالم، مما يستدعي نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي بالأماكن العامة والرياضية، وتعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية استخدامها.

وأشار الوزير، إلى أن المذكرة تتضمن عدة محاور رئيسية، من بينها نشر أجهزة الرجفان القلبي في المنشآت الرياضية والمرافق العامة، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للأندية ومراكز الشباب على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى ضمان الصيانة الدورية لهذه الأجهزة لضمان كفاءتها، والتوسع في نشر التوعية حول أهمية التدخل السريع في حالات الطوارئ القلبية، مشددًا على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات لضمان تنفيذ هذه المبادرة على نطاق واسع، ما يساهم في إنقاذ حياة العديد من المواطنين.

الرياضة والصحة.. تعاون من أجل بيئة آمنة

من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي عن تقديره لهذا التعاون المثمر مع وزارة الصحة، مشيدًا بسرعة الاستجابة والدعم المستمر لتوفير بيئة رياضية آمنة وصحية.

 وأكد أن الوزارة تعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف اتخاذ خطوات استباقية للحد من المخاطر الصحية المحتملة، مثل التوقف القلبي المفاجئ، وذلك عبر تدريب الكوادر الرياضية وتطبيق أعلى معايير السلامة داخل المنشآت الشبابية والرياضية.

وأضاف، أن توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية اليوم بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة والسكان والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين، يعكس التزام الدولة المصرية بتطوير آليات الحماية الصحية في المنشآت الرياضية، وتعزيز القدرة على التعامل مع الأزمات الصحية الطارئة من خلال تدريب الأفراد على الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز مزيل الرجفان القلبي (AED)، باعتباره أحد الحلول الفعالة لإنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر الصحية داخل الملاعب والصالات الرياضية.

التنسيق المشترك لتحقيق التنمية المستدامة

ومن جانبه، شدد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أن التنسيق المشترك بين مختلف القطاعات هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل جهودها لتعزيز التعاون مع كافة المؤسسات الوطنية والدولية لتنفيذ خطط طموحة تستهدف دعم صحة وسلامة الشباب والرياضيين.

وأشار إلى أن هذا المشروع يعكس رؤية مصر 2030 نحو بناء مجتمع صحي ورياضي أكثر أمانًا واستقرارًا، مشددًا على ضرورة التوسع في تنفيذ هذه المبادرات لضمان بيئة رياضية آمنة تحمي أرواح الرياضيين والممارسين.

اقرأ أيضا