مع اقتراب ليلة النصف من شعبان، إحدى الليالي المباركة التي يتنزل فيها فضل الله ورحمته على عباده، أكد الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، أن هذه الليلة تحمل فرصة عظيمة للمغفرة، لكنها لا تشمل الجميع، إذ يُحرم منها من يحمل في قلبه شركًا بالله أو شحناء وعداوة تجاه الآخرين.
واستشهد الشيخ ثابت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع إلى قلوب العباد في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن، مشددًا على أن تنقية القلوب شرط أساسي لنيل المغفرة الإلهية في هذه الليلة العظيمة.
الشرك.. الذنب الذي لا يُغفر
أوضح الشيخ مصطفى أن الشرك بالله هو أعظم الذنوب التي تمنع المغفرة، مستدلًا بقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"، مؤكدًا أن هذا الذنب يغلق باب الرحمة أمام صاحبه، ما لم يتب إلى الله توبة نصوحًا.
الشحناء.. القلوب الممتلئة بالضغينة محرومة من الرحمة
أما الشحناء، فهي العقبة الثانية أمام المغفرة، حيث يحرم منها من يحمل في قلبه عداوة، بغضاء، حسدًا، أو كراهية تجاه الآخرين. وأشار الشيخ إلى حديث النبي: لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا، مؤكدًا أن المسلم يجب أن يبادر بالصلح والتسامح قبل حلول ليلة النصف من شعبان، حتى لا يُحرم من الرحمة الإلهية.
اغتنم الفرصة.. نقي قلبك قبل الغروب
وحث الشيخ مصطفى ثابت المسلمين على التخلص من أي ضغينة أو حسد قبل غروب شمس ليلة النصف من شعبان، داعيًا إلى إصلاح القلوب، التصالح مع الآخرين، والإكثار من الدعاء والعبادة، حتى يكونوا مؤهلين لنيل المغفرة والرحمة الإلهية.