كشفت حركة حماس الإسلامية تأجيل دفعة الأسرى المقرر تسليمهم غدًا حتى إشعارًا آخر، مرجعة ذلك إلى عدم التزام جيش الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وفي سياق منفصل، وصفت حركة حماس، اليوم الاثنين، مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن شراء غزة وتملكها بأنها سخيفة، مؤكدة أن غزة ليست للبيع.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه لحضور مباراة السوبر بول: "أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، وفيما يتعلق بإعادة إعمارها، فقد نعطيها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبناء أقسام منها".
وردت حماس في بيان لها، بأن "غزة ليست قطعة عقارية للبيع والشراء، بل هي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية، أن التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات، وصفة للفشل.
وجاء في البيان "شعبنا سيفشل كل مخططات التهجير والتهجير القسري".
وأضافت أن "غزة ملك لأهلها، ولن يخرجوا منها إلا بالعودة إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948".
قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، إن خطط ترامب بشأن غزة محكوم عليها بالفشل.
وقال روحاني خلال مراسم إحياء الذكرى الـ46 للثورة الإيرانية في طهران: "سنسقطهم كما أسقطنا المشاريع التي كانت أمامهم".
وقالت حماس في وقت سابق إن خطة ترامب من شأنها أن تصب "الزيت على النار" في المنطقة.
في الأسبوع الماضي، أثار ترامب غضبًا عالميًا عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتهجير سكانها بشكل دائم.
لدى عودته إلى إسرائيل من الولايات المتحدة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لمقترح ترامب خلال اجتماع للحكومة.
وقال نتنياهو "لقد جاء الرئيس ترامب برؤية مختلفة تماما وأفضل بكثير لإسرائيل - وهو نهج ثوري وإبداعي نناقشه حاليا".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، بحسب وكالة رويترز، إن ترامب من المقرر أن يجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وربما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دون أن يحدد موعدا للمحادثات.
وقال هيرتزوج ذلك عندما سئل عن خطط ترامب ذات الطابع الاستعماري للقطاع في مقابلة مع الصحافية الأميركية ماريا بارتيرومو على قناة فوكس نيوز.
وقال إن "الرئيس ترامب من المقرر أن يلتقي مع كبار الزعماء العرب، وفي مقدمتهم ملك الأردن، ورئيس مصر، وأعتقد أيضا ولي عهد المملكة العربية السعودية".
ولكنه لم يقدم أي تفاصيل حول هذه اللقاءات.
وأضاف هيرتزوج "إن هؤلاء شركاء يجب الاستماع إليهم ومناقشتهم. وعلينا أن نحترم مشاعرهم أيضاً ونرى كيف نبني خطة مستدامة للمستقبل".
النكبة الثانية
رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا المقترح الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال أردوغان خلال زيارة إلى ماليزيا الاثنين: "نحن لا نعتبر اقتراح نفي الفلسطينيين من الأراضي التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين أمرا يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
وأضاف أنه "لا أحد يملك القدرة على إجبار الشعب الفلسطيني على تجربة نكبة ثانية"، في إشارة إلى التهجير القسري للفلسطينيين خلال حرب عام 1948.
وسلط أردوغان، الذي يقوم بجولة مدتها أربعة أيام تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، الضوء على الدمار الشديد في غزة.
وأكد أن حكومة نتنياهو يجب أن تبحث عن أموال "للتعويض" عن ما قال إنه أضرار تصل إلى 100 مليار دولار "بدلاً من البحث عن مكان لشعب غزة".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز اقتراح ترامب بشأن الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب بأنه "فضيحة".
وقال شولتز، في مناظرة تلفزيونية قبل الانتخابات، إن "نقل السكان أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي".