استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، السيد ماهامادو سانا، وزير الأمن في بوركينا فاسو، بمشيخة الأزهر، لمناقشة سبل تعزيز الدعم الذي يقدمه الأزهر لأبناء بوركينا فاسو.
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالوزير البوركيني، مؤكدًا قوة العلاقات التي تجمع الأزهر ببوركينا فاسو، والتي أسهم الطلاب الوافدون في تعزيزها وتطويرها.
وأوضح فضيلته أن الأزهر يحتضن حاليًّا 805 طلاب وطالبات من بوركينا فاسو في مختلف المراحل التعليمية، بينهم 235 طالبًا حاصلين على منح أزهرية، حيث يوفر الأزهر 25 منحة سنوية لأبناء بوركينا فاسو للدراسة في معاهده وجامعته العريقة.
كما أشار إلى وجود 27 مبعوثًا أزهريًّا داخل بوركينا فاسو لتدريس العلوم الإسلامية، إلى جانب معهد أزهري هناك، بالإضافة إلى تعاون الأزهر مع المؤسسات البوركينية لاعتماد شهادات عدد من المعاهد الأخرى بجانب الشهادة الأزهرية.
من جانبه، أعرب وزير الأمن البوركيني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مشيدًا بدور الأزهر في نشر قيم السلام ودعم الشعوب الإفريقية، خاصة أبناء بوركينا فاسو. وأكد أن بلاده تعوّل على جهود الأزهر في التصدي للجماعات المتطرفة، من خلال تفنيد أفكارها وبيان زيف حججها، إضافة إلى الدور الذي يقوم به خريجو الأزهر في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم لدى الشباب.
كما ثمَّن الوزير البوركيني ما يقدمه الأزهر من دعم عبر المنح الدراسية والمبعوثين الأزهريين واستضافة الأئمة البوركينيين للتدريب في أكاديمية الأزهر.
وأعرب عن تقديره لمقترح إنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في بوركينا فاسو، والذي تم طرحه خلال زيارة وزير الخارجية البوركيني للأزهر العام الماضي، مؤكدًا مضيهم قدمًا في تنفيذه للاستفادة من خبرات الأزهر في هذا المجال.
وخلال اللقاء، طلب وزير الأمن البوركيني تخصيص منح دراسية لأبناء بلاده لدراسة الطب والصيدلة والهندسة في جامعة الأزهر، وهو ما رحب به فضيلة الإمام الأكبر، موجهًا قيادات الجامعة لدراسة الأمر وتنفيذه في أقرب وقت.
كما وجه فضيلته بإعداد قائمة بأسماء خريجي الأزهر من أبناء بوركينا فاسو، لتمكين بلادهم من الاستفادة منهم في تنمية مجتمعاتهم.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
