استمرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في عقد جلسات الحوار المجتمعي التي أطلقتها لمناقشة مقترح شهادة البكالوريا المقدم من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وقد تم ذلك بشكل موضوعي واحترافي، بمشاركة أعضاء مجلس النواب، يأتي ذلك في إطار المناقشة وتقييم الموقف الذي أعدته لجنة التنمية البشرية بالتنسيقية حول المقترح، بالإضافة إلى دراسة ردود الأفعال المتنوعة.
تطوير نظام الثانوية العامة
أكد الحضور أن مقترح تطوير نظام الثانوية العامة بصيغته الحالية "البكالوريا" يتطلب مزيدًا من الوقت للدراسة والنقاش بين جميع المتخصصين والمعنيين.
من المتوقع أن يستند هذا المقترح إلى أسس علمية وتربوية، كما أنه من المهم توفير المزيد من التهيئة والاستعداد لتطبيق أي نظام جديد. يتطلب ذلك العمل على إيجاد حلول للمشكلات الأساسية في العملية التعليمية، بالإضافة إلى دراسة تأثير تطبيق النظام المقترح على الأسر المصرية وسوق العمل.
وأشار الحضور إلى أن من الضروري والأساسي في أي نظام تعليمي يُعتمد في مصر أن يحقق العدالة بدلاً من المساواة، وألا يتعارض مع الدستور المصري ومبادئه.
احتياجات سوق العمل المحلي
واتفق الحضور على أهمية إعادة تدريس اللغات بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على البرمجة والتكنولوجيا في المناهج الدراسية، مع التأكيد على أهمية ربط هذه المناهج بسوق العمل.
أشار جميع الحضور إلى أن تطوير التعليم ينبغي أن يكون استراتيجية شاملة وخطة وطنية للدولة المصرية، لا تتوقف بتغيير الوزراء، بل يجب أن تستمر، فعملية تطوير التعليم ليست مجرد خطط فردية للوزراء، بل هي مشروع قومي يخص الدولة المصرية بأكملها.
ترأست الجلسة النائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشاركة مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من التنسيقية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء التنسيقية.
شارك في الجلسة أيضًا النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع في مجلس النواب، بالإضافة إلى النواب جمال السعيد، أحمد دياب، أحمد فرغلي، عبد الله الشيخ، محمد إسماعيل الشريف، رضا غازي، سحر عطية، هاني خضر، طارق السيد، ومحمد عرفات، الذين هم جميعًا أعضاء في مجلس النواب.