يشهد العالم اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025، حدثًا مثيرًا للقلق والاهتمام مع تحديث ساعة "يوم القيامة" الرمزية، في بث مباشر يهدف إلى توضيح مدى قرب البشرية من كارثة نهاية العالم، ويثير هذا الحدث السنوي الذي تنظمه "نشرة علماء الذرة" تساؤلات عميقة حول مصير الإنسانية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
ساعة يوم القيامة مؤشر رمزي للدمار
ساعة "يوم القيامة"، التي أنشأتها "نشرة علماء الذرة" عام 1947، ليست مجرد ساعة عادية، بل تمثل رمزية دقيقة للمخاطر التي تهدد وجود البشرية، حيث تتحرك عقارب الساعة أقرب إلى منتصف الليل عندما تزداد التهديدات، وتبتعد عندما تنخفض المخاطر.
وفي عام 2023، كانت الساعة عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهو أقرب وقت على الإطلاق إلى "النهاية"، مما يعكس التوترات العالمية الكبيرة، بدءًا من التغير المناخي وصولًا إلى تهديدات الحرب النووية، ويترقب العالم اليوم ما إذا كانت عقارب الساعة ستتحرك للأمام مرة أخرى، مما يسلط الضوء على تصاعد الأخطار العالمية.
البث المباشر متى وأين؟
سيتم الإعلان عن التحديث الجديد للساعة في تمام الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وسيشهد الحدث حضورًا لافتًا بما في ذلك مشاركة الحائز على جائزة نوبل للسلام، خوان مانويل سانتوس، بالإضافة إلى الفيزيائي الشهير دانييل هولز، عضو مجلس إدارة "نشرة علماء الذرة".
وسيتم خلال الحدث الكشف عن تحليل دقيق للأحداث العالمية الأخيرة التي قد تؤثر على التحديث، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية، وسباق التسلح النووي، والتغير المناخي المتسارع.
هل ستتحرك الساعة إلى الأمام؟
ويتوقع العديد من الخبراء أن تتحرك عقارب الساعة إلى الأمام هذا العام، مما يعكس تعقيدًا متزايدًا في التحديات العالمية، خاصة مع وجود تهديدات بالحرب النووية تزامنًا مع استمرار التوترات بين القوى العالمية الكبرى، تظل احتمالات الصراع النووي قائمة، فضلًا عن الظواهر الجوية القاسية والكوارث البيئية باتت أكثر تواترًا وفتكًا.
في المقابل، يرى بعض المحللين، مثل دانييل بوست، أستاذ السياسة بجامعة براون، أن التهديدات لم تتغير بشكل جذري خلال العام الماضي، وقد لا تبرر تحريك الساعة للأمام.
ساعة يوم القيامة تاريخ من التحذيرات
بدأت فكرة ساعة يوم القيامة عام 1947 عندما صمم الفنان الأمريكي مارتيل لانغسدورف الغلاف الأول لمجلة Bulletin of the Atomic Sciences، وكانت الساعة في ذلك الوقت تهدف إلى تنبيه البشرية إلى مخاطر الحرب النووية، لكنها تطورت لتشمل تهديدات أخرى مثل الأوبئة والتغيرات البيئية.
وعلى مر العقود، تم تعديل الساعة بناءً على التحولات العالمية، من الحرب الباردة إلى معاهدات السلام، مما يجعلها مؤشرًا رمزيًا دائمًا للمخاطر التي تواجه الحضارة الإنسانية.