حذرت دراسة حديثة نشرت على موقع "Daily Mail"، من أن العالم قد يواجه خطر ارتفاع مستويات البحار بمقدار يصل إلى 6.2 قدم أي ما يعادل 1.88 متر، وذلك بعد 75 عامًا من الأن أي بحلول 2100، ستتعرض المدن ساحلية كبرى إلى الغرق، واحتمالية اختفاء بعض الجزر الصغيرة، وترجع هذه الظاهرة إلى حدوث تغير مناخي بشكل متسارع وذوبان الجليد القطبي بوتيرة لم تحدث من قبل.
العلماء يحذرون من آثار التغير المناخي على المدن الساحلية:
بحسب الدراسة إن الارتفاع المتوقع المستوى البحار سيؤدي إلى فقدان مساحات كبيرة من الأراضي الساحلية، مما قد يدفع الملايين من البشر للنزوح من منازلهم، وعلى رأس هذه المدن التي ستتعرض للغرق مدينة نيويورك، لندن، وميامي قد تكون على خط المواجهة مع توقع غرق أجزاء كبيرة منها تحت المياه، كما حذرت من أن الدول والجزر الصغيرة مثل جزر المالديف وجزر المحيط الهادئ قد تختفي تمامًا بسبب ارتفاع منسوب المياه، مما سيؤدي إلى كوارث إنسانية واقتصادية ضخمة.
أوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تساهم في تسريع ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع درجات حرارة المحيطات، مما يؤدي إلى تمدد المياه وارفع منسوب البحار بشكل كبير.
وأكد العلماء على أن هذه الظاهرة ليست مجرد توقعات بعيدة المدى، بل هي واقع يقترب بسرعة، وأن الإجراءات التي يتم اتخاذها حالياً لمواجهة التغير المناخي قد لا تكون كافية، مما يوجب على الحكومات والمجتمعات المحلية التفكير في استراتيجيات جديدة لحماية المناطق الساحلية والحد من تأثير التغير المناخي، وذلك من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز البنية التحتية الساحلية لمواجهة التغيرات المستقبلية، هذا إلى جانب زيادة الدعم للمجتمعات الساحلية المهددة بتأثيرات الفيضانات وارتفاع منسوب المياه.