إسرائيل تُمدد وجودها العسكري في جنوب لبنان وسط احتجاجات واسعة

وفقًا لتقرير الجارديان, أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم جندي لبناني، وإصابة 80 آخرين برصاص قوات الكيان الإسرائيلي خلال احتجاجات على وجود الجنود الإسرائيليين في القرى الحدودية, كما أفادت التقارير باعتقال عدد من المتظاهرين.

تحذيرات إسرائيلية ومواجهات مباشرة

رغم تحذيرات الجيش الإسرائيلي بأن التوجه إلى القرى الحدودية "يعرض المحتجين للخطر"، تجمع السكان في قوافل مدنية للتظاهر, وشهدت الاحتجاجات مواجهات مباشرة مع القوات الإسرائيلية، حيث رفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات, في أحد المشاهد المؤثرة، وقفت امرأة أمام الجنود الإسرائيليين، وهم يطلقون النار عند قدميها، وقالت بصوت عالٍ: "عودوا إلى بلدكم! عودوا إلى عائلتكم!"

رفع أعلام حزب الله وتحدي الدبابات

رفع المتظاهرون، بمن فيهم نساء وأطفال، أعلام حزب الله وصورًا لحسن نصر الله، الأمين العام السابق للحزب, وواجهوا الدبابات الإسرائيلية في قرية برج الملوك قرب كفركلا، حيث تواصلت القوات الإسرائيلية تواجدها رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحابها.

نتنياهو يعلن تمديد الوجود الإسرائيلي

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان، متهمًا لبنان بعدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك نشر قوات لبنانية لمنع حزب الله من العودة إلى جنوب نهر الليطاني.

تأكيد لبناني على السيادة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للتفاوض"، مشددًا على ضرورة حماية حقوق المواطنين اللبنانيين وكرامتهم, ورافق الجيش اللبناني المحتجين في محاولة لحمايتهم من الاعتداءات الإسرائيلية.

تدمير القرى الحدودية ومخاوف من منطقة عازلة

أظهرت صور الأقمار الصناعية دمارًا واسعًا في القرى الحدودية، نتيجة للتفجيرات الإسرائيلية التي استهدفت ما وصفته ببنية تحتية تابعة لحزب الله, وانتقد البعض هذه العمليات، معتبرين أنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة عبر تهجير السكان.

تهديدات بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار

رغم اتفاق وقف إطلاق النار، نفذت إسرائيل أكثر من 350 غارة جوية على الأراضي اللبنانية, وفي تصريح له، حذر النائب في حزب الله علي فياض من أن عدم انسحاب إسرائيل بحلول 26 يناير سيؤدي إلى "انهيار اتفاق وقف إطلاق النار".