ترامب يشيد بعلاقته مع كير ستارمر ويقترّح زيارة المملكة المتحدة أولاً

الاحد 26 يناير 2025 | 01:59 مساءً
دونالد ترامب
دونالد ترامب
كتب : محمود أمين فرحان

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعلاقته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، واصفًا إياها بأنها "جيدة جدًا"، وألمح إلى إمكانية جعل المملكة المتحدة أول وجهة دولية له خلال ولايته الثانية, وفقًا لصحيفة الجارديان

وفي تصريحات أدلى بها على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، أوضح ترامب أنه يتفاهم جيدًا مع ستارمر رغم اختلاف توجهاتهما السياسية, وقال: "إنه ليبرالي، وهذا يختلف عني قليلًا، لكنه شخص جيد للغاية وقام بعمل مميز حتى الآن." وأضاف: "قد لا أتفق مع فلسفته، لكنه يمثل بلاده بفكرٍ واضح، وأقدر ذلك."

وعن اختياره لأول زيارة خارجية، قال ترامب: "قد تكون السعودية، وقد تكون المملكة المتحدة, تقليديًا، المملكة المتحدة خيار طبيعي." وأشار إلى أن قراره بزيارة السعودية سابقًا كان مدفوعًا بصفقات تجارية ضخمة، قائلاً: "إذا تكررت تلك الفرصة، سأكرر الزيارة."

ترامب وزوجته ميلانيا سبق أن قاما بزيارة دولية للمملكة المتحدة في عام 2019، حيث استُضيفا من قِبل الملكة الراحلة, وتُدرس الآن إمكانية دعوته مجددًا ليصبح أول رئيس أمريكي يُكرَّم بزيارتي دولة رسميتين في التاريخ الحديث.

علاقات متجددة وتحديات مقبلة

على الرغم من العلاقة الوثيقة بين البلدين، تلوح تحديات دبلوماسية في الأفق, فقد أعلن ترامب عن نيته فرض رسوم تجارية جديدة وتقليص الدعم المقدم لأوكرانيا, كما أن مصير صفقة جزر شاغوس، التي تضم قاعدة عسكرية أمريكية-بريطانية، لا يزال غامضًا، حيث عُلقت المفاوضات لإعطاء الإدارة الجديدة وقتًا لدراستها.

في سياق آخر، أثارت التقارير تساؤلات حول قبول ترامب تعيين بيتر ماندلسون، أحد أبرز وجوه حزب العمال، سفيرًا لبريطانيا في واشنطن, كما أن الهجمات المتكررة من رجل الأعمال إيلون ماسك على ستارمر عبر منصته "إكس" زادت من تعقيد المشهد, ماسك، أحد حلفاء ترامب الرئيسيين، تم اختياره لإدارة وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية التي تم إنشاؤها حديثًا.

شراكة بين واشنطن ولندن وأوروبا

زار فريق من مستشاري ستارمر، بقيادة مورغان مكسويني وجوناثان باول، واشنطن لإجراء مباحثات تمهيدية مع البيت الأبيض, كما يُتوقع أن يزور ستارمر الولايات المتحدة قريبًا لتعزيز العلاقات الثنائية.

من جانبه، أكد ستارمر في خطابٍ حديث أن المملكة المتحدة ليست مضطرة للاختيار بين علاقتها بالولايات المتحدة وأوروبا, وقال: "مصلحتنا الوطنية تقتضي العمل مع الطرفين، ولن نتخلى عن علاقتنا مع واشنطن التي كانت ركيزة للأمن والازدهار لأكثر من قرن."

تصريحات ترامب تأتي في ظل استطلاعات رأي تشير إلى تفضيل الناخبين تعزيز العلاقات التجارية مع أوروبا, إلا أن العلاقة بين لندن وواشنطن تظل محورية في رسم ملامح المستقبل السياسي والاقتصادي للبلدين.

اقرأ أيضا