وفقًا لتقرير صحيفة الجارديان، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أصدر تعليمات للجيش الأمريكي برفع الحظر الذي فرضه الرئيس جو بايدن على شحنات القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل.
وقال ترامب للصحفيين: "لقد أطلقنا الشحنات اليوم, سيتم تسليمها لإسرائيل، فقد دفعت ثمنها وانتظرت طويلًا لاستلامها, كانت هذه القنابل في التخزين".
وكان الرئيس الأمريكي السابق ج. بايدن قد وضع حظرًا على تسليم هذه القنابل نظرًا للقلق من تأثيرها المدمر على المدنيين، خصوصًا في رفح بقطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية ضد الأراضي الفلسطينية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 47,200 شخص حتى الآن وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية, إذ يمكن للقنبلة زنة 2000 رطل أن تخترق الخرسانة والصلب، ما يؤدي إلى انفجار واسع النطاق.
من جهته، شكر وزير الخارجية الإسرائيلي غيديون ساعر ترامب على موافقته على استئناف شحنات الأسلحة, وكتب ساعر في منشور عبر منصة "إكس": "شكرًا لك، الرئيس ترامب، على هذا التصرف القيادي بإطلاق شحنة الدفاع الحيوية إلى إسرائيل."
تؤكد واشنطن أنها تدعم إسرائيل في دفاعها عن نفسها ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن. لكن إسرائيل تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، وهي اتهامات تنفيها, الولايات المتحدة أيضًا قدمت دعمًا عسكريًا مستمرًا لإسرائيل، ما ساعد في استمرار الهجوم الإسرائيلي.
رد حركة الجهاد الإسلامي على فكرة ترامب بنقل الفلسطينيين
ردت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي شاركت في القتال ضد إسرائيل إلى جانب حماس، على تصريحات ترامب حول إمكانية نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، معتبرةً هذا المقترح "تشجيعًا على ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية عبر إجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم."
وفي الوقت نفسه، أكد مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس: "كما فشلنا في إحباط محاولات التهجير والخطط البديلة عبر العقود، فإن شعبنا سيظل يقاوم أي مشروع مشابه"، وفقًا لباسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس.
أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن تهجير معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مع تكرار عمليات التهجير نتيجة للغارات الجوية وأوامر الإخلاء القسرية. كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد رفض سابقًا فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خوفًا من أن هؤلاء المهجرين قد لا يتمكنون من العودة.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من محاولات نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مؤكدًا ضرورة معالجة الوضع الإنساني داخل غزة والضفة الغربية المحتلة.