أدلى وزير الأعمال والتجارة البريطاني، جوناثان رينولدز، بتصريحات لوسائل الإعلام أثناء حضوره فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث أعرب عن تفاؤله إزاء المناقشات التجارية والاستثمارية، وكشف رينولدز عن اجتماعاته مع عدة شركات أبدت اهتمامها بالاستثمار في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه المحادثات تعكس إمكانات واعدة للاقتصاد البريطاني. وفقًا لتقرير الجارديان
سياسات الرسوم الجمركية المحتملة
وفيما يتعلق بسياسات الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها إدارة ترامب، أبدى رينولدز ثقته في أن المملكة المتحدة لن تتأثر بشكل كبير، نظرًا لأن بريطانيا ليست من بين الدول التي تعاني الولايات المتحدة معها من عجز تجاري كبير.
على الرغم من اختلافاته السياسية مع الرئيس الأمريكي، أشاد رينولدز بعزيمة ترامب وقدرته على تحقيق نتائج، قائلاً:"استمعت إلى خطاب التنصيب، ووجدت أن هناك اختبارًا مشتركًا في معظم دول الغرب: هل تستطيع الحكومات تلبية تطلعات المواطنين ومعالجة القضايا الجوهرية؟ كان واضحًا أن ترامب ركز على إيصال رسالة تفاؤلية قوية. عندما تبدأ خطابك بعبارة مثل ’عصر ذهبي جديد قد بدأ‘، فإنك تضع إطارًا إيجابيًا يوحي بالقدرة على الإنجاز."
ألا تنجرف بريطانيا نحو محاولة تقليد ترامب
وأكد رينولدز على أهمية ألا تنجرف بريطانيا نحو محاولة تقليد ترامب، ولكنه شدد على ضرورة أن تُظهر الحكومة قدرتها على إحداث تأثير إيجابي ملموس في حياة المواطنين.
التعاون الإقليمي والتوجه نحو التجارة الحرة
في سياق آخر، أبدى رينولدز انفتاحه على فكرة الانضمام إلى "اتفاقية العموم الأورومتوسطية"، التي تسهّل التجارة الحرة بين دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الأسواق الأخرى، بما في ذلك دول شمال إفريقيا وسويسرا. وأشار إلى تصريحات نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروش شيفتشوفيتش، التي ألمحت إلى أهمية هذه الاتفاقية.
تعهدات حزب العمال
وفي تعليق له، قال رينولدز:"الاتفاقية ليست اتحادًا جمركيًا، وبالتالي لا تتعارض مع تعهدات حزب العمال بعدم الانضمام لأي ترتيبات من هذا النوع. فهي ليست مقتصرة على الاتحاد الأوروبي، دول مثل المغرب، الجزائر، مصر، وتونس جزء منها، إضافة إلى سويسرا وليختنشتاين. إنها شبكة أوسع يمكن أن تقدم فوائد حقيقية لبعض القطاعات."
ومع ذلك، أوضح أن هذه الاتفاقية، على الرغم من أهميتها، لن تكون كافية لحل التحديات التي يواجهها قطاع السيارات في ظل اتفاق التجارة والتعاون الحالي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.