وفقًا لتقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية، بدأ الفلسطينيون النازحون في اليوم الأول الكامل لاتفاق الهدنة وإطلاق سراح الرهائن، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الإثنين، بتفقد آثار الدمار الواسع الذي خلفته الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. الحملة، التي استمرت أكثر من 15 شهرًا بعد هجمات شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر، تركت بصمات عميقة على حياة السكان والبنية التحتية في القطاع.
ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة يوم الخميس، أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية عن تدمير ما يقرب من 60% من المباني في غزة، بما يشمل المنازل والمدارس والمستشفيات. وأكد التقرير أن هذا الدمار الهائل أعاد مستويات التنمية في القطاع إلى ما يعادل تراجعًا بلغ 69 عامًا من التقدم، مما يعكس حجم الخسائر التي تعرضت لها المنطقة.
تحذيرات أممية بشأن الاقتصاد
وفي سياق متصل، أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا في سبتمبر يشير إلى أن إعادة بناء اقتصاد غزة إلى وضعه السابق قبل اندلاع الحرب قد يستغرق حوالي 350 عامًا حتى مع وجود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. واعتبرت المنظمة الدولية أن هذا السيناريو يعكس تحديات هائلة تواجه جهود إعادة الإعمار، لا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع.
توضح هذه التقارير مدى تعقيد الوضع في غزة، حيث تتطلب أي محاولات لتحقيق التعافي الشامل استراتيجيات طويلة الأجل ودعمًا دوليًا مكثفًا للتغلب على التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الكارثية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
