خاص| مصر تنتصر للإنسانية وتحقق السلام بوقف النار ودعم غزة

وسط أجواء من الفرح المشوب بالدموع، ووسط مشاهد مؤثرة من عودة الأمل لأهل غزة، بدأت الشاحنات المصرية، المحملة بالمساعدات الإنسانية، تعبر المعابر إلى القطاع، لتخفف من آثار العدوان الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 15 شهرًا. 

هذه اللحظات جاءت بعد اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي أنهى واحدة من أكثر المراحل المأساوية في حياة الفلسطينيين.

في حوار خاص لـ"بلدنا اليوم" يتحدث إلينا رئيس حزب الجيل الديمقراطي، "ناجي الشهابي" عما يجب العمل عليه بعد الإتفاق من إعادة إعمار لغزة ومراقبة التنفيذ، والجهود الإنسانية ودور مصر وغيرها من الدول إتجاه القضية..

الشاحنات المصرية تصل غزة وتبعث الأمل

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن 197 شاحنة و5 شاحنات وقود عبرت صباح اليوم إلى قطاع غزة من خلال معبري كرم أبو سالم والعوجة، تنفيذًا لاتفاق الهدنة. 

وأضاف أن المشهد في غزة كان مفعمًا بالأمل، حيث خرج المواطنون في مظاهرات عفوية، تخللتها الأغاني الوطنية وزغاريد النساء، تعبيرًا عن فرحتهم بالاتفاق ووقف العدوان.

دور أمريكي ومصري حاسم في الاتفاق

أوضح الشهابي أن وجود ممثل عن الرئيس الأمريكي المنتخب في المفاوضات الأخيرة كان عاملاً حاسمًا في إقناع الوفد الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوقيع على الاتفاق. 

وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في إنجاح المفاوضات، حيث اعتمد الاتفاق الأخير بشكل كبير على المقترحات المصرية التي قُدمت منذ مايو 2024.

مصر تقود الجهود الإنسانية وتثبت رؤيتها السياسية

تابع الشهابي أن الدولة المصرية أثبتت مكانتها كقوة إقليمية ودولية فاعلة، حيث نجحت في منع تهجير أهل غزة إلى سيناء أو تصفية القضية الفلسطينية. 

كما قادت الجهود الإنسانية، وأكدت من خلال مواقفها المعلنة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

إعادة الإعمار ومراقبة التنفيذ

أشاد الشهابي بالدور المصري في الإشراف على تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، فضلاً عن المشاركة في إعادة إعمار غزة. 

واعتبر أن هذا الاتفاق يمثل انتصارًا للإرادة المصرية، التي نجحت في فرض وجودها العسكري في سيناء كجزء من الرد على الاختراقات الإسرائيلية.

مصر تكسب معركة السلام والكرامة

اختتم الشهابي حديثه بالإشادة بموقف مصر الذي أعلن بوضوح أن "دم العربي ليس أقل قيمة من دم الأجنبي"، مما أجبر إسرائيل على الرضوخ لإدخال المساعدات. وشدد على أن مصر، برؤيتها المتكاملة، تمكنت من تحقيق أهدافها السياسية والإنسانية، وفرضت واقعًا جديدًا يعزز مكانتها في المنطقة.