محطة الضبعة: تركيب الهيكل المعدني أعلى مصيدة قلب المفاعل

تمكَّنَت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، من تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل (Cantilever Truss) بالوحدة النووية الأولى، والذي يتم تركيبه في مستويات أعلى مصيدة قلب المفاعل.

جاء ذلك، وَفقا للبيان الصادر عن هيئة المحطات النووية، اليوم الأحد، في وقت تتسارع فيه وتيرة العمل بمشروع الضبعة النووي؛ حيث ارتفاع وتيرة الإنشاءات والوصول إلى مرتفعات أعلى؛ ويعد تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل هو الإنجاز الذي يقربنا خطوةً كبيرة من تحقيق حلم مصر في الحصول على طاقة نووية آمنة ومستدامة.

يعد الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل عنصرًا حيويًا في تصميم وحدات الطاقة النووية، ويلعب دورًا أساسياً في الحفاظ على سلامة المفاعل وأمانه، ويحتوي هذا الهيكل على أنابيب التبريد التي تقوم بتزويد المصيدة بالمياه الضرورية للتبريد والحماية، مما يعزز من قدرة النظام على التعامل مع أي ظروف طارئة قد تحدث. 

تتميز محطة الضبعة النووية بتطبيق أنظمة أمان سلبية تتضمن هذه الآليات، مما يساهم في ضمان استقرار وأمان العمليات داخل المفاعل، تعمل هذه الأنظمة بشكل تلقائي في حالة حدوث أي خلل، مما يقلل من المخاطر ويعزز السلامة العامة للمنشأة والمحيط بها.

كما تتميز الخصائص الفنية لهذا الهيكل المعدني بأنه يزن 158.2 طن، ويبلغ ارتفاعه 2.6 متر وقطره 11 مترًا، وهو هيكل معدني أسطواني، وهو يتكون من ثلاث حلقات موضوعة بشكل محوري، وتم تزويد الهيكل بنظام حماية حرارية مصنوع من مواد مقاومة للحرارة مدعمة ومغطاة بالفولاذ؛ مما يضمن ذلك السلامة الكاملة للهيكل في حالة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا.

تضمن محطة الضبعة النووية استخدام مفاعلات الماء المضغوط التي تعزز من مستوى الأمان والموثوقية، حيث تتميز بتصميم متقدم يشمل أنظمة أمان متعددة وفعالة، كما أن تقنيات الجيل الثالث من المفاعلات تأخذ في الاعتبار أحدث المعايير العالمية في مجال السلامة، مما يجعلها قادرة على التعامل مع مختلف الظروف التشغيلية والطوارئ.

وتسهم محطة الضبعة بشكل كبير في تعزيز احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية، مما يعمل على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة ويساعد في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، كما ستساهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل خلال مراحل البناء والتشغيل.