استضاف شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الأنبا دانيال، النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، في مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمتابعة سير أعمال ترميم دير الأنبا بولا وتطوير الخدمات السياحية المقدمة به.
وبدأ اللقاء بتقديم الوزير تهنئته للأنبا دانيال وللإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وفي كلمته، أعرب الأنبا دانيال عن شكره للوزارة على الجهود المبذولة في ترميم المواقع الأثرية المرتبطة بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، مع تحسين مستوى الخدمات السياحية في هذه المناطق.
ومن جهته، أكد الوزير شريف فتحي على اهتمام الدولة بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة كأحد المشروعات السياحية الهامة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير هذا المنتج السياحي الذي يعكس التنوع الكبير في المقومات السياحية والآثرية التي تتمتع بها مصر، بما يجعلها وجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
كما وجه الوزير بتشكيل لجنة أثرية سياحية من المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، برئاسة المهندس أحمد يوسف، لمراجعة البنية التحتية للسياحة في دير الأنبا بولا والمنطقة المحيطة به، وإعداد تقرير شامل لدراسة سبل تطويرها.
ويأتي ذلك في إطار خطة الوزارة لدراسة إمكانية إدراج زيارة الدير ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة.
ويُذكر أن دير الأنبا بولا يضم العديد من المعالم المعمارية البارزة مثل الكنيسة الأثرية المبنية على المغارة التي كان يعيش فيها القديس بولا، بالإضافة إلى كنائس أخرى، مثل كنيسة أبو سيفين، وكنيسة الملاك ميخائيل، ومبنى الحصن الذي يضم كنيسة القديسة مريم العذراء، فضلاً عن العديد من المباني الأثرية مثل الطاحونة والمائدة ومبنى الساقية.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية وزارة السياحة والآثار لتطوير السياحة الدينية في مصر وتوفير بيئة سياحية متميزة تشجع السياح من مختلف أنحاء العالم على زيارة المواقع الأثرية والدينية التي تشتهر بها البلاد، خاصة المواقع المرتبطة برحلة العائلة المقدسة.