ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى 16 قتيلًا، فيما أصدرت السلطات أوامر إخلاء جديدة مع استمرار النيران في التوسع.
وأكد مكتب الطبيب الشرعي أن خمس وفيات وقعت جراء حريق "باليساديس" و11 بسبب حريق "إيتون".
انتشار الحرائق وتهديدات جديدة
وحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكد روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، أن عدد القتلى مُرشح للارتفاع مع استخدام فرق الإنقاذ الكلاب لتحديد مواقع الضحايا في المناطق المنكوبة، حيث لا يزال 13 شخصًا في عداد المفقودين. وقالت مشرفة المقاطعة، ليندسي هورفاث، إن لوس أنجلوس شهدت "ليلة من الرعب والأسى"، مع توسع حريق "باليساديس" شمال شرق المدينة.
وأشار كريستيان ليتز، رئيس عمليات الإطفاء في كاليفورنيا، إلى أن النيران تقترب من حرم جامعة كاليفورنيا ومتحف جيه بول جيتي، حيث أتت على 1000 فدان إضافية خلال الـ24 ساعة الماضية، مدمرة عشرات المنازل.
تحديات الرياح والبنية التحتية
حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من اشتداد رياح "سانتا آنا"، التي قد تصل سرعتها إلى 70 ميلًا في الساعة، ما يزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق. وأدى ذلك إلى تهديد المناطق السكنية في هوليوود هيلز وسان فرناندو فالي، إضافة إلى قطع الكهرباء عن 50 ألف منزل وشركة.
وفي ماليبو، أكد عمدة المدينة دوج ستيوارت أن حريق "باليساديس" هو الأسوأ في تاريخ المدينة، بعد أن فقدت ثلث حافتها الشرقية، ما يفاقم أزمة مجتمعها الصغير الذي عانى من ثلاثة حرائق خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تعزيزات دولية وتحرك حكومي
وصلت فرق إطفاء من المكسيك وكندا لدعم الجهود المحلية، فيما ضاعف حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس. كما أطلق نيوسوم موقعًا إلكترونيًا جديدًا لتوفير معلومات دقيقة حول الحرائق ومواجهة التضليل الإعلامي.
الأضرار الاقتصادية والبشرية
أدت الحرائق إلى تدمير 12 ألف مبنى وترك 50 ألف عميل بدون كهرباء، ما يضيف إلى معاناة السكان في ظل نقص المياه اللازمة لإطفاء الحرائق. وتواصل السلطات التحقيق في أسباب اشتعال الحرائق، وسط شكاوى من تدهور البنية التحتية ونقص الموارد.