وفقًا لتقرير الجارديان ,وسّعت إيران نطاق تدريباتها العسكرية لتشمل منشأتين نوويتين إضافيتين في غرب ووسط البلاد، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية,التدريبات، التي تحمل اسم "اقتدار"، انطلقت الأسبوع الماضي ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس المقبل.
ويشارك في هذه المناورات كل من الجيش الإيراني والحرس الثوري الإسلامي، الذي يُعد الذراع الأيديولوجية للقوات المسلحة الإيرانية.
تصريحات قائد الحرس الثورى
وصرّح الحرس الثوري، الثلاثاء الماضى ، أن التدريبات ركزت في بدايتها على منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز وسط إيران، إلا أن التقارير الصادرة اليوم عن التلفزيون الرسمي أكدت انتقالها إلى منشأتي فردو وخنداب النوويتين، الواقعتين في وسط وغرب البلاد على التوالي.
وتتضمن التدريبات وحدات متخصصة في الصواريخ والرادارات، إلى جانب وحدات الحرب الإلكترونية والاستخبارات والاستطلاع، حيث تنفذ هذه الفرق "مهام هجومية ودفاعية"، بحسب التقرير.
تأتي هذه الأنشطة العسكرية في ظل مراقبة دقيقة للبرنامج النووي الإيراني، مع اقتراب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وكان قد تردد مؤخراً أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خرج من اجتماع عُقد مع ترامب في نوفمبر الماضي مقتنعاً بأن ترامب سيؤيد ضربة عسكرية إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، أو قد يأمر بضربة أمريكية مباشرة.
يُذكر أن ترامب، خلال ولايته الأولى، انسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، كما أصدر أمراً باغتيال قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني عبر غارة جوية بطائرة مسيرة في العراق.
في سياق متصل، من المقرر أن تُعقد غداً محادثات نووية بين إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في سويسرا.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى أغراض سلمية بحتة، وتنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية. ومع ذلك، تشير وكالة الطاقة الذرية الدولية إلى أن إيران زادت من إنتاجها لليورانيوم المخصب في السنوات الأخيرة، لتصبح الدولة الوحيدة غير النووية التي تمتلك يورانيوم مخصباً بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من الحد اللازم لصنع أسلحة نووية، والمحدد بـ90%.