غزة: وجع يتقاسمه العالم.. يعيش الأطفال مأساة تتجاوز حدود الخيال

الاحد 12 يناير 2025 | 01:23 مساءً
ارشيفيه
ارشيفيه
كتب : بسنت شعراوي

يعيش الأطفال في قطاع غزة، مأساة تتجاوز حدود الخيال، حيث تختلط براءة الطفولة بواقع الحرب والجوع. من بين هؤلاء كان عبد الرحمن نبهان، طفلًا لم يتجاوز الخامسة من عمره، لكن الحياة في غزة لم تمنحه سوى الألم.

ينقل لنا الناشط الفلسطيني راشد رجب إحدى المآسي اليومية التي يعيشها قطاع غزة، وبخاصة أطفالها التي سرقت براءتهم وأحلامهم الصغيرة، معبرًا عن ذلك قائًلا: "نملك من الوجع ما إن تقاسمناه مع العالم لانهار لحظتها من شدتها".

واستطرد: في يوم عادي، وسط أجواء قاسية تعكس حال أمة تعيش في صمت، حمل عبد الرحمن قدرًا بلاستيكيًا صغيرًا ليجلب الطعام لعائلته من إحدى تكيات غزة. في ذلك الطابور الطويل، حيث يقف الأهالي لساعات للحصول على الطعام، اندلع التدافع فجأة، وسقط عبد الرحمن في قدر الطعام المغلي، لتكون تلك اللحظة نهاية مأساوية لحياة قصيرة، أكلها الجوع والحرب والقهر.

"هل تخيلت ابنك يموت بهذه الطريقة؟"

هذا هو السؤال الذي يطرحه راشد رجب على كل من يملك ضميرًا حيًا. هل يمكن تخيل أن طفولة بأكملها تذوب في لحظة، وأن الجوع قد يتحول إلى قاتل؟

غزة بين الألم والصمت العالمي

غزة ليست مجرد مدينة، بل هي رمز لمعاناة لا تنتهي. الأطفال هناك يولدون في أحضان الجوع والحصار، وينشؤون وسط الموت والدمار. عبد الرحمن ليس حالة استثنائية؛ هو واحد من آلاف الأطفال الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لصراعات تتجاهل براءتهم وسط صمت العالم.

رسالة أمل رغم الألم

الجوع في غزة ليس مجرد شعور عابر، بل واقع يعيشه الملايين يوميًا. لكن وراء كل مأساة، هناك رسالة للعالم: لا يمكن للإنسانية أن تستمر في صمتها. غزة تطالب اليوم قبل الغد بتدخل ينقذ أطفالها، يعيد لهم طفولتهم، ويمنحهم فرصة للحياة.

اقرأ أيضا