روسيا تنقل معدات عسكرية إلى ليبيا.. تصعيد محتمل في الصراع الإقليمي (خاص)

السبت 04 يناير 2025 | 08:10 مساءً
كتب : بسمة هاني

تحدثت تقارير في الآونة الأخيرة عن نقل روسيا معدات عسكرية متطورة من قواعدها في سوريا إلى شرق ليبيا، مما دفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى مطالبة موسكو بتقديم توضيحات فورية بشأن هذا التحرك. 

وأعرب الدبيبة عن رفض حكومته القاطع لأي وجود عسكري روسي على الأراضي الليبية، مؤكدًا أن دخول أي قوات أجنبية إلى ليبيا يجب أن يكون وفق اتفاقيات رسمية ومحددة لأغراض التدريب فقط. 

وفي وقت سابق، استدعت حكومة طرابلس السفير الروسي لمطالبته بتفسير تحذير موسكو لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، وذلك بعد إلقاء القبض على مواطن روسي في العاصمة طرابلس. 

وأوضح الدبيبة أن هذا المواطن، الذي دخل البلاد بتأشيرة سياحية، كان يحمل معلومات حساسة على هاتفه، ما أدى إلى توقيفه بتهم تتعلق بمخالفة القوانين المحلية، وتمت إحالة قضيته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

وفي هذا السياق، صرح الكاتب الصحفي والمتخصص في الشأن الليبي لبلدنا اليوم، سيد نجم، بأن روسيا بدأت في نقل معدات عسكرية ثقيلة إلى ليبيا من قواعدها في سوريا، مستغلة حالة الاضطراب في المنطقة. 

وأفاد تقرير غربي أن هذه الشحنات تشمل أسلحة متطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي، المدرعات، وأجهزة الحرب الإلكترونية. 

وأكد نجم أن موسكو تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز حضورها العسكري في البحر المتوسط، لا سيما في ظل الضبابية التي تحيط بمستقبل قواعدها في سوريا. 

وذكر نجم أن هذه التحركات قد تترتب عليها عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي، بما في ذلك تصعيد محتمل للصراع في ليبيا، في وقت يشهد فيه الملف الليبي توترات دولية شديدة. 

كما أشار إلى أن روسيا قد تستخدم ليبيا كقاعدة بديلة لتعويض خسائرها في مناطق نفوذ أخرى، وخاصة في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية التي تشهد تحديات كبيرة في ظل الضغط المتزايد على مصالح موسكو هناك. 

وأضاف نجم أن استمرار هذه التحركات الروسية قد يشعل موجة جديدة من الصراعات في المنطقة، ويزيد من تعقيد الوضع في ليبيا التي تقع في قلب التنافس الإقليمي والدولي، ما قد يؤدي إلى مزيد من العنف والفوضى.

اقرأ أيضا